بلجيكا 24- تزداد المخاوف في بلدية Gouvy (مقاطعة لوكسمبورغ) مع تصاعد الإجراءات الهادفة للحد من استهلاك المياه، وذلك على الرغم من الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة خلال شهر يوليو.
بناء عليه، تم فرض القيود من قبل السلطات البلدية تحسبًا لفترات الجفاف المحتملة المقبلة، وهو ما أثار انتقادات وتساؤلات بين سكان المنطقة. بحسب تقرير زملائنا في “لوسوار”.
ميشيل مارين، عضو المجلس المحلي للأشغال العامة بالبلدية، قال إن هذه الإجراءات تمثل تحديًا يستدعي التوافق بين الحفاظ على الموارد المائية وتلبية احتياجات السكان. فقد تم اتخاذ خطوات عديدة تأثرت بتدابير التوفير في التكاليف، مثل سقي الحدائق والمروج والساحات بشكل أقل، وتنظيف الممرات والشوارع بترشيد واضح، وردم بعض حمامات السباحة، وتقييد سقي المباني للأغراض الضرورية فقط.
واوضح العضو ايضًا ان هذه التدابير قد تثير بعض القلق بين السكان والمؤسسات التي تعتمد بشكل كبير على المياه في أعمالها اليومية.
كما أكد “ميشيل مارين” أن الهدف من هذه الإجراءات هو مواجهة تحسن منحنيات إنتاج المياه بشكل صحيح، وتحذيره من عدم الاعتماد على هطول الأمطار الحالي فقط، فالتحسن الفعلي لمستوى المياه الجوفية يتطلب خطط دائمة ومستدامة لإدارة الموارد المائية.
وتعليقًا على التسربات في شبكة المياه، أشار السيد مارين إلى أن المدينة تواجه تحديات هامة في هذا المجال. حيث أظهرت الإحصائيات أنها تعاني من نسبة تسرب مياه عالية تبلغ 40%، مما يؤدي إلى فاقد كبير في كمية المياه المتاحة للاستخدام.
لكن عضو المجلس المحلي أشار أيضًا إلى أن السلطات تعتزم البدء في مشروع كبير لاستبدال شبكة الأنابيب القديمة، بهدف تحسين الكفاءة وتقليل التسربات.
من جانبها، تشعر الجماعة المحلية بضرورة تعاون السكان والشركات والمؤسسات لتحقيق التوازن بين الاستدامة والتنمية. فالتحسين في استهلاك المياه والحد من التسرب يعتبرونه خطوة هامة نحو ضمان استدامة المورد المائي ومواجهة التحديات المتزايدة لفترات الجفاف المحتملة في المستقبل.
في الختام، فإن إجراءات التوفير في استهلاك المياه في بلدية Gouvy قد تكون تحدٍا للسكان، لكنها ضرورية للحفاظ على مستوى مستدام للمياه في المنطقة. ويجب على الجميع التعاون لتحقيق الاستدامة المائية والمساهمة في تحسين إدارة الموارد المائية لمواجهة التحديات المستقبلية بفاعلية وحكمة.