بلجيكا وآلات توزيع الطرود البريدية: لماذا يتجنب البلجيكيين استخدامها ؟!

بلجيكا 24- على الرغم من أن آلات توزيع الطرود تمثل بديلاً عمليًا وبيئيًا لخدمة التوصيل إلى المنازل، إلا أن البلجيكيين يتجنبون استخدامها بشكل واضح. هل هذا القرار مبرر؟! وما هي العوامل التي تعوق انتشار آلات توزيع الطرود في بلجيكا؟

المزيد والمزيد من آلات توزيع الطرود في السنوات الأخيرة، شهدنا انتشارًا ملحوظًا في عدد آلات بيع الطرود في بلجيكا. يُقدر عددها اليوم بحوالي 1000 آلة، معظمها تابع لشركة Bpost، بينما هناك أيضًا بعضها من Mondial Relay.

تعمل هذه الآلات على مدار 24 ساعة في اليوم، مما يتيح للمستهلكين إمكانية الوصول إليها في أي وقت. وفقًا لوزيرة البريد والخدمات العامة الفيدرالية، بيترا دي سوتر، “لم يكن هناك هذا العدد من آلات بيع الطرود في بلجيكا من قبل”.

البيئة والتوصيل تُعد آلات توزيع الطرود خيارًا بيئيًا مقارنة بخدمة التوصيل إلى المنازل. إزالة الطرود من محطة القطار أو المتجر واستلامها يمكن أن يقلل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة تصل إلى 90%، وهذا ما أشارت إليه Bpost في تصريحات سابقة. لكن هناك تحديات تجعل البلجيكيين يتجنبون هذا الاختيار.

تكلفة التسليم تظهر البيانات أن تكلفة استخدام آلات توزيع الطرود في بلجيكا غالبًا ما تكون مماثلة لتكلفة خدمة التوصيل إلى المنزل. هذا يجعل الناس يفضلون التوصيل المنزلي لراحتهم وللوقت المختصر الذي يوفره. لذلك، يبدو أن الاقتصاد والتكلفة هما عائقان رئيسيان أمام انتشار آلات توزيع الطرود في بلجيكا.

التغيير في الأفق على الرغم من التحديات، يمكن أن تتغير الأمور في المستقبل. أعلنت الوزيرة “بيترا دي سوتر” أن المستهلكين الذين يتسوقون عبر الإنترنت سيحصلون قريبًا على خيار التسليم المستدام. سيتيح لهم اختيار خيار صديق للبيئة عند استلام طلبياتهم.

بالإضافة إلى ذلك، ستزيد السلطات التنظيمية من تأثير آلات توزيع الطرود. ستكون قادرة على مطالبة اللاعبين في سوق الطرود بفتح آلات التوزيع الخاصة بهم لبعضهم البعض إذا كان ذلك يساهم في الاستدامة.

إجمالاً، يشهد قطاع آلات توزيع الطرود في بلجيكا تطورات وتغييرات محتملة في المستقبل. سيكون من الشيء الجيد متابعة كيف ستتطور هذه الصناعة وكيف ستتغير عادات التسوق والتوصيل لدى البلجيكيين.