بلجيكا: محاميا الأسرة السورية يدينان قرار محكمة الاستئناف

بلجيكا 24 – أعرب محاميا الأسرة السورية اللذين فشلا في النهاية أمام مجلس دعاوى الأجانب يوم أمس الاثنين عن خيبة أملهما. وأصدرت محكمة الاستئناف قرارا ذا طبيعة تقنية بالخصوص والذي سيمنع إصدار حكم على جوهر القضية، حسب قولهما.

واتخذ منح تأشيرة إنسانية لهذه الأسرة الموجودة بسوريا طابع ملحمة سياسية وإعلامية وقضائية. وكانت محكمة الاستئناف ببروكسل قد أدانت في مستهل ديسمبر الدولة البلجيكية بتنفيد قرار لمجلس دعاوى الأجانب الصادر يوم 20 أكتوبر والذي يفرض على السلطات منح التأشيرات أو جوازات مرور لأفراد هذه الأسرة التي  تحاول الهرب من حلب. وهذه الإدانة التي يجب تنفذيها فورا، كانت مرفقة بغرامة  مالية وقدرها ألف يورو عن كل يوم تأخير وعن كل فرد من أفراد الأسرة.

وعلى الفور أعرب وزير الدولة المكلف بشؤون اللجوء والهجرة عن رفضه تطبيق الحكم رغم الغرامة. وأغرقت الحكومة بعد ذلك القضية تحت الإجراءات القضائية. و فازت بها في مستهل شهر مارس أمام محكمة العدل الأوروبية بخصوص جانب واحد من جوانب القضية.

وعلم يوم أمس الاثنين أن مجلس دعاوى الأجانب رفض في النهاية تسليم التأشيرة.

وقال المحاميان Olivier Stein و Mieke Van den Broeck : “في هذه القضية، استطعنا ملاحظة أنه في النهاية لا يهم ما قررت المحكمة. وإذا كان محتوى قرار لا يوافق إرادة وزير الدولة، فإن هذا القرار لن تكون له أية قيمة في الواقع”. ونددا بالأكاذيب وحملة التشهير التي كان موكلوهم موضوعا لها. وأضافا : “تويتر كان له مزيد من الحمل أكثر من قوانين بلادنا”.

ووفقا لهما، يظل السؤال : “كيف يمكننا تفادي أن يقوم أولئك الذين يواجهون خطر الموت بالمخاطرة بحياتهم من خلال اللجوء إلى المهربين؟”.