بلجيكا: قرار باستعادة أطفال المواطنين الجهاديين في سوريا

بلجيكا 24 – قررت السلطات البلجيكية العمل على إعادة مواطنيها من أطفال المقاتلين المتواجدين في سوريا، ممن تقل أعمارهم عن 10 سنوات.

وأشار كل من وزير الخارجية ديديه ريندرز، ووزير العدل كون جينس، إلى أن الحكومة ستؤمن كافة الوثائق المطلوبة لاستعادة هؤلاء والذين يُقدر عددهم بـ87 طفلاً ، حسب الأرقام المتوفرة لدى السلطات المعنية.

وأعلن الوزيران، في تصريحات متطابقة، أن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 10 سنوات وولدوا في سورية لا يمتلكون وثائق تثبت جنسيتهم البلجيكية، “لذلك سيتم إجراء فحوصات للحمض النووي لتحديد نسبهم”، وفق كلامهما.

ولم يقدم المسؤولان أية توضيحات حول الجهة التي ستتعامل معها الحكومة البلجيكية لإنجاز هذا الأمر، ملمحين إلى إمكانية التعامل مع وكالات الأمم المتحدة.

أما بالنسبة للأطفال فوق سن العاشرة والمراهقين، فستتم دراسة حالاتهم بشكل فردي، حيث يتعين “الأخذ بعين الاعتبار مسيرة كل منهم على حدة، خاصة فيما إذا كان قد خضع للتدريب في معسكرات أو شارك في عمليات لصالح المجموعات المتشددة”، على حد قولهما.

أما بالنسبة للبالغين، الذين قاتلوا إلى جانب تنظيم الدولة (داعش) أو باقي المجموعات المتشددة، فلم تبد السلطات البلجيكية أي رغبة باستعادتهم.

ويذكر أن العديد من المقاتلين الأجانب، وزوجاتهم، وبينهم من حملة الجنسية البلجيكية، معتقلون حالياً لدى السلطات العراقية أو لدى بعض المجموعات المقاتلة في سوريا.

ويشكل مصير الأطفال الأوروبيين الذين ولدوا في سورية والعراق من آباء قاتلوا إلى جانب (داعش) ومجموعات متشددة أخرى، تحدياً كبيراً أمام السلطات في مختلف الدول الأوروبية.