بلجيكا: علماء يحذرون من مخاطر انقطاع التيار الكهربائي بعد إغلاق المحطات النووية

بلجيكا 24- تواجه بلجيكا خطر كبير للغاية والذي يتمثل في إنقطاع التيار الكهربائي بعد قلة موارد الطاقة في حالة إغلاقها لمحطاتها النووية كما هو مخطط له بحلول عام 2025.

ونقلت شبكة VRT في تقريرها اليوم الخميس، تحذير علماء من جامعة أنتويرب من أن إغلاق محطات الطاقة النووية في بلجيكا قد يؤدي إلى انقطاعات متكررة في الكهرباء، فيما لا تأخذ توقعات الباحثين في الاعتبار الزيادة المتوقعة في الطلب على الكهرباء في السنوات القادمة.

ومن المنتظر ان تقرر بلجيكا في 18 مارس القادم ما إذا كانت ستغلق أم لا محطاتها النووية لإنتاج الكهرباء كما يقتضي القانون.

إذا تم إلغاء الطاقة النووية من حساباتها، ستصبح البلاد أكثر اعتمادًا على مصادر الطاقة المتجددة والمحطات التي تعمل بالغاز.

ويشير علماء جامعة أنتويرب إلى مدى اعتماد الدولة على واردات الطاقة: يجب استيراد 31% من الكهرباء مقارنةً بـ 22% اليوم. فيما أعرب الباحثون عن عدم إقتناعهم بأن دول الجوار ستمتلك الكهرباء الزائدة المطلوبة لتغطية حاجة بلدنا.

من جانبه، قال كيفين ميليس الخبير الاقتصادي في شؤون الكهرباء: “لدينا مشكلتين كبيرتين”. من ناحية أخرى ، هناك تعرض أكبر لأسعار الغاز العالمية مع مزيد من عدم اليقين بشأن الأسعار واحتمال حدوث زيادات في الأسعار، المشكلة الثانية، أصبحنا أكثر اعتمادًا على الكهرباء المستوردة التي قد لا تكون متوفرة دائمًا بالكميات التي نحتاجها”.

وبحسب الخبير، سيتطلب تعديل البنية التحتية للسماح بهذه الواردات والاعتماد على توربينات ومزارع الرياح استثمارات كبيرة بما في ذلك إنشاء سعة تخزين مثل البطاريات على سبيل المثال، الأمر الذي قد يؤدي إلى زيادة تكاليف الطاقة بنسبة 30%.

وحذر البروفيسور ميليس من أنه إذا اتجهت بلجيكا نحو 40% أو 50% من تكاليف تكامل أنظمة المصادر المتجددة ، فقد تتجاوز سعر مزارع الرياح والطاقة الشمسية الجديدة”.

كما حذر الباحثون من خطورة انقطاع التيار الكهربائي بسبب عدم تأكيد الإمدادات، وقد يتعين إزالة قطاعات بأكملها من الشبكة لمنع انقطاع التيار الكهربائي.

وأضافوا، ان بلجيكا ملزمة أيضًا بخفض غازات الاحتباس الحراري، ويقول العلماء إنه سيكون من الصعب تحقيق الأهداف الدولية بدون طاقة نووية ومع المزيد من محطات الغاز.