بلجيكا ثاني اغلى دولة في اوروبا بالنسبة لشحن السيارات الكهربائية
بلجيكا 24- في دراسة حديثة أجرتها منظمة Switcher، تم تحليل تكلفة إعادة شحن السيارة الكهربائية في بلجيكا مقارنة بأوروبا، وأظهرت النتائج أن بلجيكا تحتل المرتبة الثانية كأغلى دولة في أوروبا من حيث تكلفة إعادة شحن هذه السيارات.
وهذا يشكل تحديا كبيرا للسائقين البلجيكيين الذين يعتمدون على السيارات الكهربائية كوسيلة للتنقل الصديقة للبيئة.
وفقًا لهذه الدراسة، تصل تكلفة إعادة شحن السيارة الكهربائية في بلجيكا إلى متوسط قدره 8.05 يورو لكل 100 كيلومتر، مما يجعلها ثاني أغلى دولة في أوروبا بعد الدنمارك التي تسجل متوسط قدره 10.53 يورو لنفس المسافة. وهذا يعني أن سائق السيارة الكهربائية البلجيكي سيدفع أكثر من ضعف ما يدفعه سائق مماثل في فرنسا، وحتى 2 يورو أكثر من ألمانيا.
تأتي هذه التكاليف المرتفعة في ظل التضخم المتسارع الذي يشهده الاقتصاد البلجيكي نتيجة للأحداث العالمية مثل الأزمة الاقتصادية الناجمة عن جائحة كوفيد-19 والحرب في أوكرانيا. وهذا يؤثر بشكل كبير على الأسر التي تجد قدرتها الشرائية تنخفض، بالرغم من زيادة الأجور.
تعتبر البلدان في وسط وجنوب شرق أوروبا من بين الأماكن الأرخص في القارة العجوز لقيادة السيارة الكهربائية، حيث تكون ملكية هذه السيارات أقل شيوعًا. وهذا يعود جزئيا إلى التكاليف الباهظة للمركبات الكهربائية والهجينة.
على الرغم من انخفاض أسعار الغاز والكهرباء من ذروتها خلال فصل الشتاء، إلا أنها لا تزال أعلى بكثير من مستوياتها السابقة للأزمة التضخمية. وهذا ينعكس في الفواتير السنوية، حيث يدفع سائقو السيارات الكهربائية بلجيكيا حوالي 7 أضعاف مقارنة بسائقي السيارات الكهربائية في كوسوفو.
على الرغم من أن أسعار الشحن الكهربائي المنزلي انخفضت في الأسابيع الأخيرة إلى 7.6 يورو لكل 100 كيلومتر، إلا أن بلجيكا تظل ثاني أغلى دولة في هذا المجال. وهذا يعتبر تحديًا للمستهلكين الذين يتطلعون للانتقال إلى السيارات الكهربائية كوسيلة للتنقل الأكثر استدامة.
بشكل عام، تكلفة شحن السيارة الكهربائية في بلجيكا تعكس التحديات التي تواجهها الأسر في ظل التضخم وزيادة تكاليف الحياة، وهي قضية تستدعي الاهتمام والبحث عن حلاً يجعل السيارات الكهربائية أكثر إمكانية للمواطنين.
المصدر: DH
