بلجيكا تعتزم ” قطع يد ” الخليج عن مؤسساتها الدينية

بلجيكا 24 – أكد وزير الخارجية البلجيكي ديديه ريندرز، عزم بلاده على قطع التمويل الخليجي عن المؤسسات الدينية الإسلامية المتواجدة في بلاده، رافضاً أي حديث عن استبداله بتمويل خارجي آخر.

وكان ريندرز يتحدث ليل أمس في ختام زيارته للجزائر التي استمرت يومين وأجرى خلالها لقاءات مع كبار المسؤولين في البلاد، وعلى رأسهم الرئيس عبد العزيز بوتفليقه.

هذا ولم يُعلن عن لقاء ريندرز بالرئيس بوتفليقه إلا في آخر لحظة لعدة أسباب من أهمها، حسب مصادر بلجيكية، الحالة الصحية للرئيس الجزائري.

وتركزت المحادثات مع المسؤولين الجزائريين حول ملفات السياسة الإقليمية في الشرق الأوسط وأفريقيا ومحاربة الإرهاب، ونُقل عن ريندرز قوله “نحن جاهزون لإطلاق حوار استراتيجية بلجيكي – جزائري وكذلك للاستفادة من تجربة البلاد في مسائل محاربة الإرهاب والتطرف”.

وتوافق الطرفان على ضرورة الاستمرار في تبادل المعلومات والاتصالات بين أجهزة الاستخبارات وإدارات أمن الدولة والشرطة في كلا البلدين.

ونفى رئيس الدبلوماسية البلجيكي أي نية لبلاده السماح للجزائر أو المغرب بالانخراط في إدارة المؤسسات الدينية في البلاد، مشيراً إلى أن حواره مع المسؤولين المعنيين تركز على إمكانية المشاركة فقط في التعاطي في الشؤون الدينية لدى مسلمي بلجيكا.

وتنظر بلجيكا إلى المغرب والجزائر كبلدين يتبنيان رؤية منفتحة ووسطية للإسلام.

وكرر ريندرز “نريد قطع التمويل الخليجي للمؤسسات الدينية الإسلامية في بلادنا ولكن لا مجال لاستبداله بآخر”.

واعتبر الوزير أن مساهمة الجزائر والمغرب في تدريب الأئمة أمر يعد ممكناً وجيداً بنظر السلطات البلجيكية.

وتؤكد السلطات الجزائرية أنها منفتحة على استقبال شبان بلجيكيين على أراضيها لتأهيلهم وتدريبهم ليصبحوا أئمة.

وتثير مسألة التمويل الخارجي، خاصة الخليجي، للمؤسسات والمساجد الإسلامية في بلجيكا جدلاً كبيراً بين شرائح المجتمع، خاصة بعد هجمات بروكسل 22 آذار/مارس 2016.

المصدر : وكالات