بلجيكا: تسريب معلومات سرية خاصة بالمهاجرين ووزير الداخلية يطالب بفتح تحقيق داخلي
بلجيكا 24 – طلب وزير الداخلية البلجيكي جان جامبون ، من الجهات المختصة إجراء تحقيق داخلي في إدارات الشرطة لمعرفة مصدر تسرب المعلومات الخاصة بعمليات “أمنية” تستهدف المهاجرين غير النظاميين في بعض مناطق العاصمة بروكسل.
وكان العديد من المواطنين المتطوعين قد شكلوا سلسلة بشرية مساء الأحد الماضي لمنع عناصر الشرطة من القيام بعملية تستهدف إلقاء القبض على مهاجرين في إحدى الحدائق العامة، ما أثار شكوكاً بإمكانية وجود “تسريب من الداخل”.
وأشار الوزير يامبون أن التحقيق سيكشف ما إذا كان بعض عناصر الشرطة قد سربوا معلومات سرية، ما دفع بالمواطنين للتصدي لها ومنعها وفي هذه الحالة “يجب أن يُعاقب من ارتكب مخالفة مهنية”، حسب كلامه.
وأوضح الوزير أن تواجد المهاجرين غير النظاميين يهدد بتقويض الأمن والنظام الاجتماعي في البلاد، معرباً في ذات الوقت عن تفهمه لتضامن المواطنين معهم.
وتنظم العديد من التجمعات المدنية منذ أشهر مساعدات للاجئين عبر تأمين الغذاء والملابس لهم، كما تتطوع العديد من العائلات لإيواء بعضهم، ما يؤدي لزيادة شعور السياسيين المحليين بالضيق.
وبرر يامبون عمليات إلقاء القبض عليهم بالتأكيد بأن هؤلاء المهاجرين رفضوا ممارسة حقهم في تقديم طلب لجوء رسمي في بلجيكا، “ومن هنا فهم اختاروا أن يكونوا غير شرعيين، وباسم سيادة القانون يتعين علينا التصرف وإبعادهم”، على حد تعبيره.
وتحاول العديد من المنظمات غير الحكومية والتجمعات المدنية ممارسة ضغوط على الحكومة الفيدرالية للتعامل بشكل أكثر إنسانية مع هؤلاء المهاجرين.
ويخشى هؤلاء من أي يتعرض المهاجرون المتواجدين بشكل قانوني في البلاد في حال ترحيلهم إلى بلدهم الأصلي أو لبلد آخر، لسوء المعاملة أو لأي انتهاك لحقوقهم الأساسية.
ويأتي هذا الجدل ليضاف إلى ملف لم يُقفل بعد، وهو ملف السودانيين الذين تم أبعادهم وقيل أنهم تعرضوا لضغوط وسوء المعاملة لدى وصولهم للخرطوم.
