بلجيكا 24- كشفت دراسة أجراها باحثون من جامعة لوفين الصحية المستقلة وجامعة لوفين، عن تزايد تركك الموظفين لعملهم بسبب مشاكل عقلية كالاكتئاب والإرهاق في الأيام التي ترتفع فيها مستويات تلوث الهواء.
ويؤكد الباحثون أنه لا توجد صلة مباشرة بين تلوث الهواء والمشاكل العقلية في العمل لكن ما يرونه بالفعل هو أن نوعية الهواء الرديئة هي محفز مهم، فعندما يصل تلوث الهواء إلى ذروته ، يكون لهذا تأثير فوري على عدد الأشخاص الذين يطلبون المساعدة من الطبيب.
ووجد العلماء أنه في الأيام التي كانت فيها الجسيمات أو مستويات الكربون الأسود أعلى بمقدار 0.5 ميكروغرام لكل متر مكعب ، ارتفع عدد الحالات التي تم تشخيصها بنسبة 3.5%، و عندما ارتفعت مستويات ثاني أكسيد النيتروجين بمقدار 5 ميكروغرام لكل متر مكعب ، كان هناك 4.2 في المائة أكثر من الموظفين المتسربين.
ويقول لوك بروينيل ، أحد مؤلفي الدراسة: “لا نقول إن تلوث الهواء يسبب الاكتئاب أو الإرهاق. هناك العديد من العوامل الأخرى لكن اليوم الذي ترتفع فيه مستويات تلوث الهواء يمكن أن يكون دافعاً “.
ويقول البروفيسور تيم ناورو: “لا تؤثر الجسيمات الدقيقة على الرئتين فحسب ، بل تؤثر أيضًا على الدماغ و يمكن للأشخاص الضعفاء عقليًا أن يصابوا بالاكتئاب أو الإرهاق”.
وتطالب منظمة الصحة العالمية المستقلة وزراء الصحة ببذل المزيد من الجهد لمعالجة تلوث الهواء في بلجيكا.