بلجيكا: الأسباب والمخاوف.. لماذا نرفض برنامج EVRAS لتعليم الجنس للأطفال؟!

بلجيكا 24- في الأيام الأخيرة، شهدت منطقة شارلروا في بلجيكا سلسلة من الهجمات المناهضة للتعليم من أجل الحياة العاطفية والعلائقية والجنسية (EVRAS)، والتي أثرت بشكل كبير على المجتمع التعليمي وأثارت مخاوف وتساؤلات كبيرة.

وبحسب تقرير صحيفة D.H الناطقة بالفرنسية، تمثلت هذه الهجمات في استهداف خمس مدارس في المنطقة، وأثرت بشكل كبير على الأمان في هذه المؤسسات التعليمية.

وقد أعرب العديد من المعنيين بالتعليم، بما في ذلك رئيس النقابة التعليمية CSC-Enseignement رولاند لاهاي، عن قلقه العميق إزاء هذه الأحداث وعن عدم فهمه لسبب وقوع هذا العنف.

من جهة أخرى، أثارت ردود الفعل الحكومية تساؤلات حول كيفية التعامل مع مثل هذه الحوادث. فيما اعتبر بعض السياسيين أن الرد الرسمي كان متحفظًا للغاية، خاصةً من قبل وزيرة التعليم كارولين ديزير.

هذا الصمت الإعلامي والانتقادات المتزايدة دفعت بالعديد من الأشخاص إلى التساؤل عن استجابة الحكومة في مثل هذه الأوقات الحرجة.

إلى جانب ذلك، اعتبرت بعض الأصوات في البرلمان أن هناك مشكلة في الاتصال بشكل عام بين الحكومة والمواطنين ، وأن هذا يجب أن يتم تصحيحه لضمان تعاون أفضل في المستقبل.

أخيرًا، يُذكر أن وزيرة التعليم كارولين ديزير قد عبّرت عن دعمها الكامل للجهات المتضررة وأكدت على أهمية أن تكون المدارس مكانًا آمنًا للأطفال.

ومن المتوقع أن تقوم الوزيرة بزيارة المدارس المتضررة في الأيام القادمة للتعبير عن دعمها وتقديم الدعم اللازم للمعلمين والطلاب.

بعض المواطنين يرون EVRAS يرفضونه لعدة أسباب. من بين هذه الأسباب:

القيم والمعتقدات الدينية: هناك من يعتبرون EVRAS تداخلًا مع قيمهم ومعتقداتهم الدينية. يرون أن التعليم حول مواضيع مثل الجنس والعلاقات العاطفية يجب أن يكون دورًا للأهل.

العمر المناسب: بعض الأشخاص يعتقدون أن EVRAS يقدم محتوى غير مناسب لبعض الفئات العمرية من الأطفال. يعتقدون أن هذا النوع من التعليم يجب أن يكون متناسبًا مع العمر والتطور العقلي للأطفال.

التوجيه الأسري: هناك من يرون أنه يجب أن يكون التوجيه والتعليم حول هذه المواضيع مسؤولية الأهل وأفراد الأسرة، وأن الدور الحكومي يجب أن يكون محدودًا في هذا السياق.

المخاوف من التشجيع على الجنس السابق للزواج: بعض الأشخاص يشعرون بالقلق من أن EVRAS قد يشجع الأطفال على القيام بأعمال جنسية في وقت مبكر دون النظر إلى الأخلاقيات والمسؤوليات المرتبطة بالزواج.

نحن، كمواطنين في بلجيكا، نرفض بشدة برنامج تعليم الأطفال EVRAS. نشعر أن هذا البرنامج يتداخل مع قيمنا ومعتقداتنا الدينية، ويجب أن يكون التوجيه حول هذه المسائل مسؤولية خاصة وداخل نطاق الأسرة فقط لاغير.

اننا نؤمن بأهمية الحفاظ على البراءة والطفولة وعدم تعريض الأطفال لمحتوى جنسي مبكر. كما اننا نرفض التدخل الحكومي في هذا الجانب من حياة أطفالنا ونطالب بحماية قيمنا ومعتقداتنا.

مقال يهمك: صوتك يصنع الفارق! انضم إلى مظاهرة بروكسل للحفاظ على براءة طفولة أطفالنا “لا لبرنامج EVRAS”