اخبار فرنسا

بطولة وشجاعة طفل في السابعة من عمره تنقذ حياة والدته برد فعل هادئ ومثالي

بلجيكا 24- في لحظات تجلب لنا الحياة تجارب مذهلة تكشف عن قوة الإنسان في مواجهة المواقف الصعبة. وتظهر لنا قصة الطفل الصغير البالغ من العمر سبع سنوات ونصف، الذي أظهر رد فعل هادئ وبطولي في لحظة الخطر، كيف يمكن للأمل والشجاعة أن يصنعا الفارق في حياة الآخرين.

بدأت القصة عندما تلقى رجال الإطفاء في مدينة إيفلين مكالمة صوتية تمثلت في نداء استغاثة من طفل يبدو أنه لا يتعدى سنواته بكثير. الصوت الهادئ والثقة في النفس في ذلك النداء أثارا اهتمام الرجال وبسرعة استجابوا للنداء بكل جدية.

“مرحباً أمي، لا تستيقظ. تعال بسرعة…”، هكذا بدأ الصوت الصغير في نهاية الخط. بالرغم من صغر سنه، كان الطفل ينطق كلماته بوضوح وهدوء لافت. تبين لاحقاً أنه في عمر السابعة ونصف فقط، ولكنه أبدع في التصرف بشكل مدهش.

Advertisements

 

المكالمة الهاتفية التي بدأها هذا الطفل الشجاع استمرت بشكل استثنائي، حيث استمع رجال الإطفاء إلى كلماته وطلباته بإجابات محترمة وواضحة. حتى وجد الطفل نفسه قادرًا على وضع والدته في وضعية الانحلال العصبي (PLS)، وهي الإجراء الذي يمكن أن يساعد في الحفاظ على مجرى التنفس للشخص المريض مفتوحًا.

لكن لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، حيث طلب الطفل من أحد الجيران المساعدة عندما أدرك أن الأم بحاجة إلى رعاية طبية فورية.

وبفضل التعاون المثالي بين الطفل والجيران، تمكنوا من التأكد من أن الأم لا تزال تتنفس وأنها في حالة جيدة حتى وصول فرق الاسعاف.

“رجال الإطفاء قادمون”، أعلن مستقبل مكالمات الطوارئ للطفل البطل والجيران، وعندما وصلوا إلى المكان، وجدوا الأم في حالة استقرار ومن ثم قاموا بتطبيق الإجراءات الطبية اللازمة.

التصرف المدهش لهذا الطفل الصغير في مواجهة الضغوط والمواقف الصعبة يجب أن يكون مصدر إلهام للكثيرين. إنه تذكير بأن الشجاعة والهدوء يمكن أن يكونا أدوات قوية في تخطي الصعاب وإنقاذ الأرواح.

بالتأكيد، هذا الطفل البطل الذي يجلب لنا قصته الرائعة يستحق كل التقدير والإعجاب، ويجب أن يكون لدينا الجميع الأمل في أن هذه الأجيال الصاعدة قادرة على تغيير العالم من خلال تصرفاتها الصغيرة والكبيرة على حد سواء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock