بلجيكا 24- قال باحثون من SIPRI ، معهد أبحاث السلام ومقره ستوكهولم ، اليوم الاثنين، إن التفاعل الخطير بين الأزمات البيئية والأمنية يعد خطرًا معقدًا على السلام العالمي وينذر بعهد جديد من المخاطر التي لا يمكن التنبؤ بها والتي لا يكون صناع القرار لدينا مستعدين لها بشكل كافٍ.
وفي أحدث تقرير ، يرسم الخبراء صورة قاتمة للوضع الأمني المستقبلي في العالم، كما يحذرون على وجه الخصوص من المزيج المتفجر للأزمات البيئية.
وكمثال على ذلك ، فإنهم يستشهدون بالوضع في الصومال ، حيث أدى الجفاف الطويل الأمد والآثار الأخرى لتغير المناخ ، جنبًا إلى جنب مع الفقر وضعف الحكومة ، إلى دفع الناس إلى أحضان ميليشيا الإرهاب، وفي أمريكا الوسطى ، تسبب تأثير تغير المناخ على محاصيل الحبوب ، جنبًا إلى جنب مع العنف والفساد ، في زيادة الهجرة إلى الولايات المتحدة.
من جهتها، قالت وزيرة الخارجية السويدية السابقة ومفوضة البيئة الأوروبية السابقة ، مارجوت والستروم ، إن “الخليط سام ، غازي ومدمّر” وأضافت: إن الأمن والسلامة البيئية يسيران في الاتجاه الخاطئ ، على حساب كل بلد ومصلحتنا المشتركة. …هذا وضع مدمر للطرفين ويستحق حلاً متبادل المنفعة”.
من جانبه ، قال مدير SIPRI ، دان سميث: “العديد من خبراء البيئة يجادلون بأننا الآن في مرحلة حاسمة: يمكننا إما أن ندع الأزمة البيئية تأخذ مجراها أو ندرك المشكلة الآن ونفعل شيئًا حيالها… النبأ السيئ هو أن هذه اللحظة المهمة للغاية تأتي فقط عندما تكون السياسة الدولية في حالة ضعيفة”.