تطرقت الصحف البلجيكية الصادرة اليوم الى المظاهرة الاحتجاجية التي نظمت اليوم الخميس ببروكسل للتنديد بالتدابير “غير الاجتماعية” التي ستتخذها الحكومة الاتحادية الجديدة.
وكتبت صحيفة ” لافونير” أن هذه المظاهرة التي ستعبر بروكسل اليوم ليست سوى تعبير عن قلق العمال والفرقاء الاجتماعيين المنضويين تحت لواء النقابات .
وأضافت الصحيفة أن هذه المظاهرة الضخمة ليست إلا استعراضا للقوة لا يجيب على الأسئلة المطروحة مشيرة الى ان في السياسة، لا تنتهي الحروب بمعركة واحدة بل بمعارك متعددة تتخللها مفاوضات حتمية بين أطراف النزاع.
أما بالنسبة لصحيفة ” لاديرنيير أور” فإنه لا يهم عدد المشاركين في هذه المظاهرة لا سيما وأن هذا التجمع سيعكس فقط قدرة النقابات على تعبئة مندوبيها الدائمين، و النشطاء الأكثر حماسا وأحزاب المعارضة .
وأضافت أن تقييم موازين القوى الحقيقية سيتم خلال الإضرابات الدورية والإضراب العام حيث سيناقش كل عامل في البلاد ، منخرط في نقابة أم لا ، مدى مشاركته في الاحتجاجات ذات البعد الاجتماعي.
وكتبت صحيفة ” لا ليبر بلجيك ” تحت عنوان “التظاهر ثم الحوار ” أن من بين المحتجين، آلاف من العمال سيعبرون عن غضب شديد ضد هذه التدابير التي تمس قدرتهم الشرائية، كما تؤخر تقاعدهم. وأضافت الصحيفة ، أنه بالرغم من ذلك ” هناك نوع من الاحتيال الفكري من جانب بعض النقابات العمالية والقادة السياسيين لانهم يعرفون أن هذه التدابير ليست من أجل المتعة ولكن لأن وضعية الميزانية جد صعبة و أن تأجيل هذه التدابير سيكون أسوأ بكثير.