انخفاض عمليات التبني في فدرالية والونيا بروكسل

بلجيكا 24 – ذكرت صحف Sudpresse اليوم الثلاثاء استنادا إلى أرقام صادرة من مديرية التبني التي تعتبر سلطة مركزية مجتمعية، أنه تم تسجيل 90 عملية تبني في فدرالية والونيا بروكسل في سنة 2016، مقابل 109 عملية تبني في سنة 2015، و136 في سنة 2013 و 221 وفي سنة 2011. ولا تأخذ هذه الأرقام في الاعتبار التبني داخل الأسرة الذي يصل إلى نحو 150 حالة سنويا. ويفسر هذا الانخفاض بتراجع عمليات التبني الدولية وبانخفاض الطلبات المقدمة من قبل الآباء المرشحين.

ويلاحظ انخفاض مستمر منذ سنة 2014، بالرغم من الاستقرار القصير الذي شهدته سنة 2009 وسنة 2011. وإذا ما ظل التبني داخل الأسرة مستقرا نسبيا في السنوات الأخيرة (31 عملية تبني في سنة 2016)، فإن التبني الدولي صار أقل شيوعا.

ويقول Didier Dehou مسؤول إدارة التبني مفسرا : “بعض البلدان تتحسن من الناحية الاجتماعية. فمن جهة، هناك القليل من التخلي المرتبط  بحالة الهشاشة. ومن جهة أخرى، هناك المزيد من عمليات التبني داخل هذه الدول”. وإضافة إلى ذلك، حسنت العديد من بلدان المنشأ قوانينها  لتتطابق مع اتفاقية لاهاي بخصوص التبني الدولي. وبالتالي هناك مزيد من المعالجة للملفات ويتم التركيز بشكل أولوي على حل داخل الأسرة، ثم بعد ذلك عبر التبني الوطني، قبل النظر في أن يُعهد بذلك إلى الأجانب.

ولا يزال التبني شائعا في إفريقيا، على عكس أمريكا الجنوبية وآسيا باستثناء تايلاند وأوروبا الشرقية، حيث انعدم فيها التبني تقريبا.

وإلى جانب هذا التراجع في التبني الدولي، لوحظ أيضا انخفاض في الطلبات المقدمة من قبل الآباء. ومنذ أزمة سنة 2008، تراجع البعض عن الشروع في الإجراءات التي قد تكن مكلفة جدا.  وكذلك تخلى 40% منهم في وسط الإجراءات.

وفيما يتعلق بالملف الشخصي للأطفال الذين تم تبنيهم، فقد كانوا أكبر سنا بقليل عما كان في الماضي، مع ملفات طبية غالبا ما تكون مشحونة للغاية.