انتويرب: الحبس سنة لرجل إنتظر “ساعة كاملة” قبل الإتصال بالطوارئ لإنقاذ رفيقه من الموت
بلجيكا 24- حكمت محكمة في أنتويرب على رجل بالسجن لمدة عام، وذلك لإنتظاره لمدة (ساعة كاملة) قبل الإتصال بخدمات الطوارئ لنجدة رفيقه المصاب بجروح خطيرة.
وجد Sven D.B، زميله ميتًا على ما يبدو، في المنزل الذي تقاسموه في سبتمبر 2019 .
وما يبدو واضحاً، هو أن الرجل تعرض لاعتداءات شديدة، وأظهر تشريح الجثة كسوراً في الأنف ومحجر العين والأضلاع ، فضلاً عن طعنة في الرقبة وعلامات الخنق.
لكن على الرغم من ذلك ، مُنع Sven D.B من الاتصال بخدمات الطوارئ لمدة 24 ساعة، كما يتضح من صور كاميرا CCTV التي تظهر زميل المنزل العائد إلى المنزل للمرة الأخيرة ، و D.B. ذهابًا وإيابًا بين ذلك الوقت ووقت مكالمته لخدمات الطوارئ.
في بداية الامر كان يشتبه في Sven D.B بارتكابه جريمة قتل ، وقضى 15 شهرًا في الحبس الاحتياطي أثناء التحقيق في القضية. إلا انه أصر على براءته طوال الوقت ، وبما أن القضية المرفوعة ضده لا يمكن إثباتها ، فقد وجهت إليه أخيرًا تهمة أقل تهم بالإهمال الجنائي.
تستند التهمة في في حيثيات حكم المحكمة، إلى مبدأ في القانون البلجيكي مفاده أن عدم تقديم المساعدة لشخص يحتاج إليها يعتبر جريمة. ولا يجب أن تكون هذه المساعدة غير عادية – لا داعي للقفز في قناة لمساعدة شخص يغرق ، على سبيل المثال – ولكن يجب بذل كل جهد معقول.
ويدعي Sven D.B أنه كان حتى تلك اللحظات تحت تأثير المشروبات الكحولية والمخدرات لدرجة أنه لا يستطيع تذكر الساعات أو الأيام التي سبقت إتصاله بخدمات الطوارئ. فقط بعد مرور اثنين من معارفه بالقرب من المنزل وحذراه من أنه قد يكون مشتبهاً به في حادث القتل ، حينها فقط أخذ هاتفه ليتصل بالسلطات.
ووجدت المحكمة في حكمها بأن التهمة مثبتة ، وحكمت على Sven D.B، بسنة واحدة في السجن. كما تم تبرئة الصديقين غيابياً، واللذين كانا أيضًا متواجدين أمام المقتول ولم يفعلا شيئًا، حيث ان المحكمة وجدت أنه في الوقت الذي كانوا فيه في المنزل ، لم يكن بإمكان أي شئ أن ينقذ الضحية من مصيرها.
