الهجوم الإرهابي في بروكسل: “إليكم ما نعرفه عن المهاجم”
في مساء الاثنين، شهدت بروكسل هجومًا إرهابيًا مروعًا أسفر عن مقتل وجرح العديد من الأشخاص. ترك هذا الحادث آثارًا خطيرة على العاصمة البلجيكية وأثار القلق بشكل واسع في جميع أنحاء البلاد. حينها، بدأت السلطات في تحقيق شامل لمعرفة المزيد عن الشخص الذي نفذ هذا الهجوم.
إن البحث الجاري قد أسفر عن العديد من المعلومات حول هوية المهاجم، واسمه “عبد السلام . ل”. وفقًا للسلطات، لم يكن هذا الشخص مسجلًا في قاعدة بيانات الأشخاص المتطرفين التابعة لهيئة التنسيق وتحليل التهديد (OCAM).
وعلى الرغم من أنه لم يكن مدرجًا في هذه القاعدة، فقد كان معروفًا للشرطة بسبب ارتكابه أعمالًا مشبوهة تشمل الاتجار بالبشر والإقامة غير القانونية وتهديد أمن الدولة.
تم إرسال معلومات حول هذا الشخص إلى بلجيكا من قبل جهاز شرطة أجنبي في يوليو 2016، مفادها أنه كان ينوي القيام بأعمال إرهابية والمشاركة في القتال في مناطق الصراع. وهذا يأتي في سياق زمني محمل بالتهديدات الإرهابية الدولي ضد تنظيم داعش الارهابي .
على الرغم من وفرة هذا النوع من التقارير خلال تلك الفترة، لم يكن هناك مؤشرات ملموسة تشير إلى تورطه في أنشطة إرهابية ولذلك لم يتم إدراجه في قائمة OCAM.
ومع ذلك، اجتذب هذا الشخص اهتمام الشرطة هذا العام بسبب تهديده لأحد شاغلي مركز اللجوء في كيمبن عبر وسائل التواصل الاجتماعي وادعائه أنه أدين بأعمال إرهابية في تونس. هذا الأمر دفع الشرطة القضائية في أنتويرب إلى استجوابه وعقد اجتماع لجمع المعلومات ذات الصلة.
على الرغم من وجود هذا التهديد، أكد وزير العدل فان كويكنبورن أنه ليس هناك تهديد ملموس ووشيك. وبالإضافة إلى ذلك، تبين أن الإدانة المتعلقة بأفعاله تتعلق بالقانون العام بدلاً من الإرهاب.
“عبد السلام . ل”. كان مقيمًا بشكل غير قانوني في بلجيكا، وعلى الرغم من تقديمه طلب لجوء في 2019، إلا أنه تلقى رفض في 2020. بعد ذلك، اختفى من الأنظمة ولم يعد يمكن تحديد مكان إقامته. وبناءً على هذه الأحداث، تم حذف اسمه من السجل الوطني.
تظهر هذه الأحداث الجارية كمثال على التحديات الأمنية والقانونية التي تواجهها بلجيكا والعالم بأسره في مواجهة التهديدات الإرهابية. إن فهم ومتابعة المثل هذه الحالات يعد ضروريًا للسلطات والمجتمع للمحافظة على الأمن والاستقرار.
