المغاربة يتصدرون قائمة الأجانب الحاصلين على الجنسية الفرنسية

على الرغم من أن العلاقات المغربية الفرنسية مرت بالكثير من العثرات، خلال السنتين الماضيتين، إلا أن هذا لم يمنع المغاربة المقيمين في فرنسا من احتلال صدارة الأجانب الذي حصلوا على الجنسية الفرنسية خلال سنة 2012، متفوقين بذلك على الجزائريين الذين يعتبرون أكبر جالية أجنبية مقيمة بالجمهورية.

وحسب الأرقام التي أعلن عنها البرلمان الأوروبي فإن عدد المغاربة الذين حصلوا على الجنسية الفرنسية خلال سنة 2012 بلغ 17 ألف مغربي من بين 96 ألف أجنبي منحتهم فرنسا الجنسية، وتعتبر سنة 2012 هي السنة الأولى منذ أكثر من عشر سنوات التي ينزل فيها عدد الحاصلين على الجنسية الفرنسية تحت سقف المائة ألف، ذلك أن سنة 2011 عرفت حصول أكثر من 114 ألف شخص على الجنسية الفرنسية، وهذا راجع إلى تشدد السلطات الفرنسية في منح جنسيتها خلال السنوات الأخيرة.

وجاء المغاربة في المرتبة الأولى من حيث عدد الحاصلين على الجنسية المغربية متبوعين بالجزائريين الذين حصل 12 ألف منهم على الجنسية خلال سنة 2012، كما حلت تونس في المرتبة الثالثة حيث حصل 5 آلاف تونسي على الجنسية، وبذلك يكون مواطنو دول المغرب العربي قد حازوا على نصيب الأسد من حيث عدد الجنسيات الفرنسية الممنوحة.

وعلى الصعيد الأوروبي فقد حلت فرنسا في المرتبة الثالثة من حيث عدد الجنسيات الممنوحة، خلف بريطانيا التي وافقت على منح جنسيتها لأكثر من 193 ألف أجنبي، ثم ألمانيا التي حلت في المرتبة الثانية بمنحها الجنسية لأكثر من 114 ألف أجنبي، وحسب معطيات البرلمان الأوروبي فإن المغاربة يقبلون على طلب الجنسية في كل من فرنسا إيطاليا وإسبانيا وألمانيا على الخصوص وهي الدول التي تضم أكبر عدد من المغاربة المقيمين في أوروبا.

وحسب نفس الأرقام فإن أغلب الأجانب الذين حصلوا على الجنسية الفرنسية هم أجانب قادمون من خارج أوروبا، ذلك أن 78 في المائة من الحاصلين على الجنسية الفرنسية هم أشخاص مقيمون خارج أوروبا، كما أظهرت أرقام البرلمان الأوروبي أن حظوظ النساء في الحصول على الجنسية الفرنسية هي أكثر من الرجال، ذلك أن 52 في المائة من الذين حصلوا على الجنسية الفرنسية هم من النساء، أما عن الفئة العمرية الأكثر استفادة من الجنسية الفرنسية فهي فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و27 سنة.