بلجيكا 24- لا تزال كييف تتعرض حتى صباح اليوم السبت لقصف صاروخي روسي ويدور قتال في المدينة حيث دعا الرئيس الأوكراني شعبه للقتال ضد قوات موسكو وأكد أن أسلحة غربية في طريقها إلى بلاده.
في اليوم الثالث من بدء غزو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، اندلع القتال بين القوات الروسية والأوكرانية في شارع النصر ، أحد الشرايين الرئيسية في كييف ، بعد ساعات من دعوة مثيرة للتعبئة أطلقها فولوديمير زيلينسكي.
وأكد الرئيس الأوكراني أن “أسلحة ومعدات شركائه في طريقها إلى أوكرانيا” ، في إشارة إلى “تحالف مناهض للحرب (بدأ بالعمل)” بعد محادثة مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، كما رأى الأخير أن “هذه الحرب ستستمر”.
في العاصمة كييف ، لا يزال القتال العنيف مستمراً . وقالت خدمة الاتصالات الخاصة الأوكرانية يوم السبت في حوالي الساعة 03:30 بتوقيت جرينتش “ان الجيش الأوكراني يصد المخربين الروس”.
كما سمع صدى نيران المدفعية والصواريخ بشكل متقطع في شمال غرب كييف ، بحسب صحفيي وكالة فرانس برس على الفور.
وبحسب الوكالة، أصيب مبنى سكني مرتفع في العاصمة بهجوم صاروخي ، بحسب السلطات الأوكرانية التي لم تقدم تقييمًا على الفور.
وأفادت القوات الأوكرانية عن معارك “عنيفة” على بعد 30 كيلومترا جنوب غربي العاصمة ، حيث يحاول الروس “إنزال جنود مظليين”.
كما دعا الرئيس الاوكراني “فولوديمير زيلينسكي” السكان إلى حمل السلاح ، وأقسم أنه سيبقى في العاصمة للقتال وصد العدو المخرب. على حد قوله.
وقال الجيش الأوكراني على فيسبوك إنه دمر رتلًا من خمس مركبات عسكرية روسية ، بما في ذلك دبابة ، في شارع النصر.
بين عشية وضحاها ، أبلغت السلطات عن هجوم روسي على محطة للطاقة في منطقة ترويشينا ، شمال شرق كييف.
من جهتها، لم وزارة الدفاع الروسية أي هجوم على كييف ، واكتفت بالإبلاغ عن إطلاق صواريخ كروز على البنية التحتية العسكرية ، والتقدم في الشرق ، حيث يدعم الجيش الانفصاليين في أراضي دونيتسك ولوغانسك ، وفي جنوب أوكرانيا. حيث دخلت القوات الروسية يوم الاثنين من شبه جزيرة القرم التي ضمتها في 2014.
على الطريق بين كراماتورسك ودنيبرو ، مدينتين في شرق أوكرانيا ، لاحظ صحفيو وكالة فرانس برس وجود عدد كبير من القوافل العسكرية الأوكرانية. وأقيمت حواجز عسكرية عند مداخل ومخارج كل مدينة رئيسية في هذه المنطقة.
كما انطلقت صافرة الإنذار المضادة للطائرات فجر اليوم في مدينة خاركيف الشرقية الكبيرة بالقرب من الحدود الروسية.
فر 35000 أوكراني إلى بولندا في غضون 24 ساعة
فر عشرات الآلاف من المواطنين الأوكرانيين إلى بولندا منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا. وصرح وزير الداخلية البولندي باول زيفرناكر مساء الجمعة عبر التلفزيون العام TVP “خلال الـ 24 ساعة الماضية ، عبر 35000 شخص الحدود البولندية”.
ووفقا له ، فإن هؤلاء هم في الأساس من النساء والأطفال ، فضلا عن الرجال الذين لم يبلغوا من العمر ما يكفي للقتال في الجيش الأوكراني. على الجانب الأوكراني من الحدود ، تشكلت اختناقات مرورية. قال الوزير البولندي إن مرور اللاجئين ومعالجتهم تباطأ بسبب الأعطال في نظام الكمبيوتر لحرس الحدود الأوكرانيين بسبب حالة الحرب. ستكون بولندا قادرة على معالجة ما يصل إلى 50000 لاجئ أوكراني على الحدود يوميًا.
وفقًا لصحفي من وكالة الأنباء الألمانية DPA ، أفاد اللاجئون عند معبر ميديكا-شاهيني الحدودي بفترات انتظار طويلة على الجانب الأوكراني ، بما في ذلك الأشخاص الذين يرغبون في عبور الحدود سيرًا على الأقدام.
الفيتو الروسي في الأمم المتحدة
وقد نزح بالفعل حوالي 100 ألف شخص في حين غادر 50 ألف شخص ، وفقًا للأمم المتحدة ، باتجاه حدود الاتحاد الأوروبي – لا سيما بولندا والمجر ورومانيا.
على الجبهة الدبلوماسية ، ومن غير المستغرب ، استخدمت روسيا حق النقض ضد قرار مجلس الأمن يوم الجمعة الذي يأسف لـ “عدوانها” ، وهو نص تدعمه حتى الآن غالبية الدول.
وغرد الرئيس الاوكراني بعد هذا التصويت ، بينما خرجت مظاهرات دعم لأوكرانيا في جميع أنحاء العالم، هذا يثبت أن “العالم معنا ، والحقيقة معنا ، وسيكون النصر لنا!” “.
ويبدو أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مصمم على مواصلة هجومه، إلى أن يتم تغيير النظام في أوكرانيا وإزاحة من يصفهم بأنهم “مدمنو مخدرات” و “نازيون جدد” من السلطة في كييف.
كما دعا بوتين الجيش الأوكراني إلى توجيه أسلحته ضد حكومته . وقال: “يبدو لي أنه سيكون من الأسهل التفاوض بيني وبينكم”.
وشاهدت وكالة فرانس برس ، الجمعة ، في كييف ، في منطقة أوبولون ، مدنيا يُقْتَل على الرصيف والمسعفون ينقذون جثة آخر من تحت سيارة دهسته عربة مدرعة.
بعد أن فر الكثير من الناس يوم الخميس ، بدا وسط كييف ، وهي مدينة يسكنها عادة حوالي ثلاثة ملايين نسمة وتخضع الآن لحظر التجول ، وكأنها مدينة أشباح.
وكرر الناتو ، الذي التقى قادته يوم الجمعة عبر الفيديو ، في الأيام الأخيرة أنه لن يرسل قوات إلى هذا البلد. من ناحية أخرى ، حذر جو بايدن من أنه لن يتم التنازل عن أي “شبر من أراضي الناتو” وأن البنتاغون سيرسل حوالي 7000 رجل إضافي إلى ألمانيا.
عقوبات ضد بوتين
في الوقت الحالي ، يركز المعسكر الغربي ، الذي يسعى إلى العزلة عن روسيا ، على تشديد العقوبات ضد روسيا بعد أن قيّد وصولها إلى الأسواق المالية والتكنولوجيا.
اتخذ الغربيون ، وفي مقدمتهم واشنطن ، خطوة جديدة يوم الجمعة بفرض عقوبات ، وهي حقيقة نادرة ورمزية ، على فلاديمير بوتين نفسه ووزير خارجيته سيرجي لافروف.
وبدأ الهجوم الروسي فجر الخميس ، بعد أن اعترف فلاديمير بوتين مساء الإثنين باستقلال أراضي دونباس الانفصالية الأوكرانية ، برعاية موسكو منذ 2014.
الجدير بالذكر ان الكرملين إتخذ ذريعة واهية مزعومة و “إبادة جماعية” دبرتها كييف في هذه “الجمهوريات” ، مستنكرًا علاوة على ذلك السياسة “العدوانية” لحلف شمال الأطلسي.