الطاقة والمنتجات الغذائية .. لماذا كل شيء أرخص في فرنسا؟!
بلجيكا 24- في بلجيكا كل شئ رخيص او يكاد يكون على سبيل المثال لا الحصر، الكهرباء ، والبنزين ، والديزل ، والمنتجات الغذائية ، واشتراكات الإنترنت والتلفزيون …. ولكن لماذا الأسعار التي يفرضها جيراننا أكثر جاذبية؟ وهل يمكننا توقع انخفاض فواتير الطاقة في المستقبل القريب في بلجيكا؟
عند دخول محل سوبر ماركت في بلجيكا تجد ان عربة التسوق ستكلفك على سبيل المثال ما قيمته 500 يورو بينما نفس العربة ستجدها بـ بسعر 300 يورو على الجانب الفرنسي، ولكن لماذا؟ سؤال يحتاج إلى اجابة!.
أبرز زملاؤنا في صحيفة D.H مؤخرًا الاختلافات الكبيرة في الأسعار على جانبي الحدود البلجيكية الفرنسية.
الطاقة والاتصالات والغذاء. بالقرب من بلدية Quiévrain المتاخمة للحدود الفرنسية، ستجد الأسعار جيدة في كل مكان تقريباً.
يذكر ان الحكومة الفرنسية تُجبر المساهم الرئيسي والذي سيصبح قريبًا المساهم الوحيد، أكبر شركة لتوزيع الكهرباء في البلاد EDF – Électricité De France ، على عدم نقل الزيادة في تكاليف الإنتاج بالكامل إلى المستهلك. ومنذ الأول من سبتمبر الجاري خفضت الدولة لتر الوقود بمقدار 30 سنتًا.
محاربة التضخم
تبذل شركات مثل TotalEnergies وسلاسل المتاجر الكبرى مثل Leclerc جهدًا كبيراً. فقد كانت اشتراكات الإنترنت والتلفزيون أرخص لسنوات ، ولا سيما بفضل كسر الأسعار الذي بدأته عملاقة الإتصالات Free.
وكانت سلاسل المتاجر الكبرى الفرنسية لاعبًا رئيسيًا في مكافحة التضخم منذ الثمانينيات ، والمفاوضات مع مورديها دقيقة بشكل خاص. اما الصناعة والزراعة الفرنسية ، على وجه الخصوص ، فقد دفعت الثمن ودفعتا ثمناً باهظاً.
في بلدنا الحبيب، هل نتوقع إنخفاضًا في أسعار الطاقة وشكلًا من أشكال “العودة إلى الوضع الطبيعي”؟ “لا أحد لديه كرة سحرية.
ولكن السيد يوهان ألبريشت ، أستاذ الاقتصاد البيئي في جامعة غنت UGent ، في مقابلة له مع صحيفة هيت لاتيست نيوز HLN ، إنه من غير المرجح أن نجد الأسعار المنخفضة بشكل استثنائي لعام 2019 وبداية عام 2020. وهذا لا يعني أن الأسعار ستعود إلى مستوى مقبول للغاية في غضون عامين ، على سبيل المثال.
كما تؤكد المفوضية الأوروبية أنه يمكننا قضاء الشتاء بدون الغاز الروسي ، شريطة أن ينخفض استهلاك الغاز بنسبة 15%. وتشير الأرقام الحالية إلى أن هذا الهدف سوف يتحقق.
