اخبار بلجيكا

الحرب في أوكرانيا: البرلمان يرفض ضم الأراضي الأوكرانية التي تحتلها روسيا

بلجيكا 24- صادقت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب يوم الأربعاء بالإجماع على قرار تقدم به البرلماني القومي الفلمنكي تيو فرانكين (N-VA) برفض ضم الأراضي الأوكرانية المحتلة إلى الاتحاد الروسي.

وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على ضم أربع مناطق أوكرانية تحت سيطرة موسكو في 30 سبتمبر الماضي، خلال حفل أقيم في الكرملين.

وجاءت عمليات ضم ولايات دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريزهيا بعد سبعة أشهر من الهجوم الروسي في أوكرانيا و “الاستفتاءات” الطارئة التي نُظمت في المناطق المحتلة ، والتي وصفها كييف وحلفاؤها بـ “سيمولاكرا (الصور المزيفة- إضافة المحرر)” ، بما في ذلك بلجيكا.

Advertisements

في 12 أكتوبر الجاري، أدانت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية كبيرة “الضم غير القانوني” للأراضي الأوكرانية من قبل روسيا ، بعد أن استخدمت موسكو حق النقض ضد نص مماثل تم تقديمه إلى مجلس الأمن. كما صوتت خمس دول فقط ضد هذا القرار: روسيا وبيلاروسيا وسوريا وكوريا الشمالية ونيكاراغوا.

لذلك أيد النواب الموقف البلجيكي يوم الأربعاء، ويدعون أيضاً الحكومة على وجه الخصوص إلى الاستمرار في التعامل ، دبلوماسياً وقنصلياً ، مع الأراضي المحتلة وسكانها كما لو كانوا تحت السيطرة القانونية للحكومة الأوكرانية.

كما يطالب النواب الفلمنكيين”بإدانة واتباع أي سياسة للترويس في الأراضي الأوكرانية المحتلة” ، بما في ذلك في شبه جزيرة القرم.

وذكرت صحيفة DH، انه يمكن وضع نص القرار على جدول الأعمال في جلسة عامة للبرلمان الفيدرالي.

معلومة عامة:
الترويس أحد أشكال عملية الاستيعاب الثقافي التي تتخلى من خلالها المجتمعات غير الروسية – طواعيةً أو بلا طواعية – عن ثقافتها ولغتها لصالح الثقافة واللغة الروسية.

بالمعنى التاريخي، يشير المصطلح للسياسات الرسمية وغير الرسمية لكلاً من الإمبراطورية الروسية والاتحاد السوفيتي فيما يتعلق بمكوناتها الوطنية و الأقليات القومية في روسيا، تهدف للهيمنة الروسية.

المجالات الرئيسية للترويس هي السياسة والثقافة. في المجال السياسي، من أساليب الترويس تعيين روسيّ لقيادة المواقع الإدارية في المؤسسات الوطنية.

أما في المجال الثقافي، يهدف الترويس مبدأياً إلى هيمنة اللغة الروسية في الأعمال الرسمية والتأثير القوي للغة الروسية على المصطلحات الوطنية. أحياناً، يُعتبر تغيير التركيبة السكانية لصالح العرقية الروسية أحد أشكال الترويس.

تحليلياً، من المفيد التمييز بين الترويس كعملية تغيير سمة ذاتية عرقية أو هوياتية لشخص من اسمٍ قوميّ غير روسيّ إلى روسي، والترويس (الروسنة) بنشر اللغة والثقافة الروسية والشعب الروسي في المناطق والثقافات غير الروسية، وتختلف أيضاً عن السفوتة أو فرض الأساليب المؤسسية التي أسسها الحزب الشيوعي السوفييتي في جميع الأقاليم التي حكمها الحزب.

في هذا السياق، على الرغم من أن الترويس يتم خلطه عادةً مع نشر الروسية، والسفوتة بالقيادة الروسية، كل واحدة يمكن اعتبارها عملية مختلفة. على سبيل المثال، الروسنة والسفوتة لم يؤديا تلقائياً إلى الترويس (التغيير في اللغة أو الهوية الذاتية للشعوب غير الروسية لأن تصبح روسية).

وعلى الرغم من التعرض لفترة طويلة للغة والثقافة الروسية، بالإضافة للسفوتة، في نهاية الحقبة السوفياتية كان غير الروس على وشك أن يصبحوا أغلبية السكان في الاتحاد السوفيتي. (ويكيبيديا)

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock