اخبار اوروبا

الجيش الأوكراني يؤكد أنه لا يمكنه البدء في سحب الأسلحة الثقيلة من خط الجبهة اعتمادا على اتفاق هش لوقف إطلاق النار

قال الجيش الأوكراني يوم الاثنين إنه لا يمكنه البدء في سحب الأسلحة الثقيلة من خط الجبهة في الشرق وفقا لاتفاق هش لوقف إطلاق النار لأن الانفصاليين الموالين لروسيا ما زالوا يهاجمون مواقعه.

وذكر مصدر دبلوماسي فرنسي أن وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وروسيا وأوكرانيا سيجتمعون في باريس يوم الثلاثاء في مسعى لإعادة اتفاق السلام المتعثر بين السلطات الأوكرانية والانفصاليين إلى المسار الصحيح.

وقال في إشارة لاجتماع يوم الاثنين “إنه متابعة لاتفاقات مينسك لضمان تنفيذها مثل سحب الأسلحة الثقيلة.”

Advertisements

وأضاف “الموقف يتطور ساعة بساعة وهو ما يجعل هذا الاجتماع هاما.. إذا كانت الأمور متعثرة لأن الاتفاق لا يمكن تطبيقه وقتها ستدور مناقشات صريحة حول لماذا وكيف يمكن المضي قدما.”

وعبرت الحكومة الألمانية عن قلقها الشديد لعدم تحقق وقف شامل لإطلاق النار في شرق أوكرانيا حتى الآن بعد أكثر من أسبوع على سريانه وحثت موسكو مجددا يوم الاثنين على استخدام نفوذها على الانفصاليين الموالين لها.

وقال شتيفن زايبرت المتحدث باسم حكومة ألمانيا “عندما تنظر للموقف ككل منذ أن اجتمع الزعماء في مينسك من الواضح أن تنفيذ الإجراءات المتفق عليها ليس مرضيا.”

وأضاف “المهم هو وقف شامل لإطلاق النار. إن الحكومة الألمانية تشعر بالقلق لأننا لم نر شيئا كهذا حتى الآن.”

وحث متحدث باسم الخارجية الألمانية روسيا على إطلاق سراح نادية سافتشينكو وهي قائدة طائرة أوكرانية كانت قد بدأت إضرابا عن الطعام في ديسمبر كانون الأول وزارها أطباء ألمان.

وبدا أن الهدنة الرامية إلى وقف القتال الذي أسفر عن مقتل أكثر من 5600 شخص حتى الآن أجهضت الأسبوع الماضي بعدما تجاهلها الانفصاليون وسيطروا على بلدة ديبالتسيف الاستراتيجية وألحقوا الهزيمة بقوات كييف.

لكن الوسيطين الأوروبيين في اتفاق السلام ما زالا يأملان في إنقاذه خاصة بعدما حقق الانفصاليون الموالون لموسكو هدفهم.

وتقول كييف إنها تخشى أن يخطط المتمردون المدعومون بتعزيزات من القوات الروسية للتوغل أكثر في أراض يصفها الكرملين بأنها “روسيا الجديدة”. وتنفي موسكو أنها تساعد الانفصاليين.

وانحسر القتال منذ أن خرجت القوات الأوكرانية من ديبالتسيف بعد هزيمتها يوم الأربعاء وظهرت إشارات تبعث على الأمل في الهدنة مطلع الأسبوع ومنها تبادل نحو 200 أسير في وقت متأخر من ليلة السبت والاتفاق يوم الأحد على بدء سحب المدفعية من الجبهة.

لكن كييف قالت يوم الاثنين إنه لا يمكنها البدء في سحب المدفعية.

وقال المتحدث العسكري فلاديسلاف سيليزنيوف في إفادة تلفزيونية “مع استمرار قصف مواقع الجنود الأوكرانيين لا يمكن أن يكون هناك أي حديث عن سحب الأسلحة.”

وقال متحدث عسكري آخر يدعى أناتولي ستيلماخ إن الانفصاليين هاجموا قرية شيروكين الواقعة على الطريق إلى مدينة ماريوبول ليل السبت.

وأضاف “لم يكف المقاتلون عن محاولاتهم اقتحام مواقعنا في شيروكين باتجاه ماريوبول. وحاولت الجماعات المسلحة عند منتصف الليل مهاجمة جنودنا مجددا لكنها لم تنجح. واستمرت المعركة نصف الساعة.”

ونفى إدوارد باسورين وهو قائد في صفوف الانفصاليين شن أي هجوم من هذا النوع وقال إن الوضع هادئ. وأضاف لرويترز “كل شيء هادئ في الوقت الحالي ولا يوجد قصف.”

وفي دونيتسك أكبر معاقل الانفصاليين سمع دوي المدفعية بين الحين والآخر أثناء الليل ولم تتضح صباح يوم الاثنين الجهة التي تطلق النار لكن القصف كان أقل حدة بكثير مما كان عليه قبل الهدنة.

وذكرت خدمة (دي.إيه.إن) الصحفية التابعة للانفصاليين إن قصفا على مشارف المدينة ليل الاحد أسفر عن تدمير منزلين.

وترك قرابة مليون شخص منازلهم بسبب القتال بين الانفصاليين الموالين لموسكو في شرق أوكرانيا والقوات الحكومية.

وتم التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار الأسبوع الماضي بعدما تجاهل المتمردون هدنة سابقة وشنوا هجومهم قائلين إن خطوط القتال السابقة جعلت مدنييهم عرضة لقصف القوات الحكومية.

وقال سيرجي (52 عاما) وهو من سكان دونيتسك “أتمنى الهدنة. لا يعلم أحد ماذا سيحدث نتيجة الطريقة التي يتصرف بها الجانبان.. الآن الوضع هادئ وعلى ما يرام في الشوارع. نريد مثل هذا الهدوء. كان من الصعب النوم من قبل ولم نكن ندري هل سنستيقظ.”

وتقول كييف إن المتمردين يعززون قوتهم قرب ماريوبول استعدادا لشن هجوم محتمل على المدينة الساحلية وهي أكبر مدن الإقليمين الانفصاليين اللذين لا يزالان تحت سيطرة الحكومة. وقال محلل دفاعي يدعى دميترو تيمتشوك وتربطه صلات وثيقة بالجيش إن الانفصاليين جلبوا 350 مقاتلا و20 عربة مدرعة منها ست دبابات إلى المنطقة.

كما تخشى كييف أن تمتد الاضطرابات من منطقة الصراع إلى أجزاء أخرى من شرق أوكرانيا الذي تقطنه أغلبية ناطقة بالروسية وتحكم سيطرتها عليه ويعتبر معظم سكانه موالين لها.

وقتل شخصان يوم الأحد في خاركيف الواقعة على بعد 200 كيلومتر من منطقة الصراع في انفجار استهدف مظاهرة لإحياء ذكرى سقوط مئة قتيل من المحتجين قبل عام في انتفاضة أطاحت برئيس أوكراني سابق موال لروسيا.

وقالت كييف إنها ألقت القبض على أربعة يشتبه بأنهم تلقوا سلاحا وتعليمات من روسيا.

وكالات

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock