X
Advertisements

الإسلاموفوبيا : تضاعف أعمال العنف ضد المسلمين ببلجيكا

Advertisements
Advertisements

بلجيكا 24 – منذ عام تضاعفت أعمال العنف ضد المسلمين. وتتصدر النساء اللاتي يسهل معرفتهن من خلال حجابهن خط المواجهة. وتقدم إحداهن وتدعى زهرة شهادتها بعد أن تعرضت للاعتداء بإيكسل.

تقول أنها تعرضت يوم أحد بعد هجمات 22 مارس، في حدود 19h00 إلى اعتداء من قبل  ثلاثة رجال في الثلاثينات من عمرهم، بينما كانت تسير على قديمها في إيكسل متجهة إلى بوابة نامور ببروكسل. وكان الرجال الذين ارتدوا السواد قد أوقفوها ليسألوها عن طريق ساحة فلاجي. وبما أنه لم يكن لديها وقت للرد، بدأ الرجال الثلاثة في إهانتها وتوجيه الشتائم لها، وقاموا بضربها وخلع حجابها. وكان الرجال يلوحون بسكين، ثم قاموا بقطع شعرها الطويل بشكل وحشي. ووجهوا لها وابلا من اللكمات حتى سقطت أرضا. واعتقدت السيدة الشابة البالغة 26 سنة أنها قد تتعرض للأسوأ خاصة وأنها ستتزوج في الصيف. وقالت أنها في حالة تعرضت للاغتصاب فقد تضع حدا لحياتها. ففضلت الصمت على أمل أن تتوقف الضربات.وبالفعل، توقف الرجال ثم غادروا دون أي كلمة.

وبعد عودتها إلى المنزل بمولنبيك، لم تبح بأي كلمة. فقد كانت خائفة من أن تفرض عليها والدتها مغادرة بلجيكا بشكل نهائي والعودة إلى المغرب حيث الأمان. ولحسن حظها لم تكن الكدمات الزرقاء في أماكن ظاهرة بجسمها. ونجحت في ارتداء عصابات للرأس أو قبعات قادرة على إخفاء الجروح البارزة على فروة رأسها. وروت قصتها لمقربين نصحوها بعدم الخروج. وتثير لديها الآن رؤية الرجال خوفا كبيرا. ولم تعد تستخدم وسائل النقل العام، وتتفادى المرور في الأزقة. ولكنها لن تتقدم بشكوى. تقول أنها تريد أن تنسى الأمر. وكانت زهرة حاضرة يوم 22 مارس ببهو مطار زافنتيم. وقد أهانها أحد المسافرين لأنها كانت محجبة. تقول : “ليس لدي أي دخل بالهجمات التي ارتكبت من قبل تنظيم الدولة الإسلامية. وهذا الإسلام ليس ديني”.

وتؤكد حركة مناهضة العنصرية ومعاداة السامية وكراهية الأجانب (Mrax) على أن “الأعمال المعادية للمسلمين قد تضاعفت منذ عام. ولاسيما تجاه النساء، على اعتبار أنه تسهل مهاجمتهن أكثر من الرجال”. كما تم الإبلاغ لدى هذه المنظمة عن حالات نزع الحجاب وإهانة نساء مسلمات والاعتداء عليهن. وعلى مدار سنة 2015، تم تقديم 58 شكوى بشأن معاداة المسلمين لدى حركة مناهضة العنصرية ومعاداة السامية وكراهية الأجانب (Mrax)، من أصل مجموع بلغ 81 شكوى، منها أربعة تتعلق بأعمال عنف. وخلال الأشهر الأربعة الأولى من سنة 2016، تم تقديم 46 شكوى تخص معاداة المسلمين منها 20 شكوى بسبب أعمال العنف.

تقول Nicha Mbuli مديرة حركة مناهضة العنصرية ومعاداة السامية وكراهية الأجانب (Mrax) : “في السابق، كانت الشكاوى التي نتوصل بها بخصوص التمييز في التوظيف أو الحصول على السكن. والآن، أصبحت حالات الإهانة والعنف التي توصلنا بها أكثر عددا”. وتنصح حركة مناهضة العنصرية ومعاداة السامية وكراهية الأجانب (Mrax) الضحايا بالتقدم بشكوى لدى الشرطة إذا كانوا يتوفرون على أدلة. ولكن في أغلب الأوقات، لا يقوم الضحايا بأي عمل وبالتالي ليس هناك أي إجراء قضائي.

Advertisements
بلجيكا 24:
Advertisements

هذا الموقع يستخدم كوكيز جوجل

إقرأ المزيد
Advertisements