ازمة التضخم: ثلاثة من كل أربعة بلجيكيين لم يعد بإمكانهم إدخار المال!
بلجيكا 24- في الوقت الذي انخفض فيه سعر الغاز في الأسواق بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة ، إلا اننا ما زلنا عند مستويات أعلى بنحو 10 مرات مما كانت عليه قبل أزمة الطاقة.
ولذلك لن يكون كافياً لهذا الهدوء المؤقت الصغير أن يوقف التضخم وارتفاع الأسعار وفقدان القوة الشرائية للبلجيكيين.
وبينما يُتوقع بشدة مؤشر الأجور (باستثناء أصحاب الاعمال، وما إلى ذلك) ، فإن نتائج تقرير مدفوعات المستهلك الأوروبي – الذي ينشره كل عام مزود الخدمات المالية Intrum – ليست مشجعة.
Intrum (هي الشركة الأوروبية الرائدة في تحصيل الديون).
وقالت الشركة في دراسة نشرت اليوم الاربعاء، أن التضخم المتسارع يؤثر على الجميع تقريبًا ، سواء من ذوي الدخل المنخفض أو الطبقة الوسطى أو المرتبات المرتفعة.
وبالتالي ، قال واحد من كل ثلاثة بلجيكيين من ذوي الدخل المرتفع أنه في بعض الأحيان لا يستطيع دفع فاتورة بسبب نقص المال.
وفي أرقام قليلة ، نكتشف أن 17% من البلجيكيين يعلنون أنهم لم يتمكنوا من دفع فاتورة واحدة على الأقل في الوقت المحدد خلال العام الماضي.
“ولا يقتصر الأمر على أصحاب الدخول المنخفضة فقط. يقول حوالي 19٪ من أصحاب الدخول المرتفعة و 16٪ من الطبقة المتوسطة أيضًا إنهم لا يستطيعون دفع الفاتورة في الوقت المحدد.
وتابعت الدراسة، يقول أربعة من كل عشرة أشخاص (41%) ببساطة إنهم لا يملكون المال في ذلك الوقت لتبرير هذا التقصير”.
دليل إضافي على أن الأزمة لا تؤثر فقط على ذوي الدخل المنخفض ، حتى لو كان التضخم وحده لا يبرر التخلف عن السداد. حيث تقول الشركة، ان كل هذا يرجع جزئيًا إلى مستوى الديون المرتفع. مشيرةً إلى ان بعض الأسر اقترضت بالفعل مبالغ كبيرة لتتمكن من العيش في منزل رائع أو قيادة سيارة جميلة. ونجد أن ضغط الأقران غالبًا ما يدفعهم إلى تحمل نفقات باهظة.
ومنذ الزيادة الهائلة في فواتير الطاقة ، يواجه أصحاب المداخيل المرتفعة الذين لديهم بالفعل ديون عالية مشاكل مالية.
ووفقاً للسيد جاي كولبيرت ، من شركة Intrum، علاوة على ذلك ، ما لا يساعد هو أن الزيادة في فاتورة الطاقة تزداد بشكل كبير بالنسبة للأشخاص الذين لديهم منزل كبير معزول للتدفئة “.
وبحكم الواقع ، إذا لم تتغير عادات الاستهلاك ، فإن المدخرات ستتأثر. وقد قال ربع المستجيبين في الدراسة (25%) فقط أنهم تمكنوا من ادخار ما يصل إلى 5% من رواتبهم.
