ارتفاع نسبة المهاجرين الغير الشرعيين مقارنة بالأعوام الفارطة

بالرغم من كل الجهود المبذولة من أجل الحد من تدفق المهاجرين غير الشرعيين نحو أوروبا، إلا أن أرقام المنظمة الأوروبية للأمن والحدود الخارجية كشفت عن ارتفاع عدد المهاجرين غير النظاميين القادمين الذين تمكنوا من الوصول إلى القارة العجوز خلال السنة الماضية.

وأظهرت أرقام المنظمة الأوروبية على أن أعداد المهاجرين غير الشرعيين الوافدين على أوروبا خلال العام المنصرم قد ارتفع بـ270%، لينتقل بذلك من 100 ألف مهاجر خلال سنة 2013 إلى 270 ألف مهاجر خلال العام الماضي، محققا بذلك نسبة ارتفاع بلغت 180 في المائة.

وكشفت نفس المنظمة على أن البحر مازال هو الوسيلة التي يلجأ إليها أغلب المهاجرين السريين، ذلك أن أكثر من 170 ألف مهاجر وصلوا إلى السواحل الإيطالية خلال العام الماضي.

وقدرت المنظمة الأوروبية عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى أوروبا قادمين من المغرب والجزائر بأكثر من 6 آلاف مهاجر، في حين تبقى ليبيا المعبر الرئيسي للمهاجرين السريين وذلك نظرا لحالة الفوضى التي تعم البلاد.

في المقابل أدى التعاون الأمني بين المغرب وإسبانيا لمحاربة الهجرة غير الشرعية في مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، إلى إيقاف أكثر من 3 آلاف مهاجر غير شرعي وذلك خلال الأشهر الثلاثة من السنة الماضية.

وعزت نفس الهيئة ارتفاع عدد المهاجرين غير النظاميين خلال العام الماضي إلى مجموعة من العوامل أهمها الصراع المسلح القائم في سوريا، واتساع نفوذ تنظيم داعش ليصل إلى ليبيا، وهو الامر الذي جعل السوريين يتصدرون قائمة الواصلين إلى أوروبا بطرق غير نظامية خلال السنة الماضية.

كما حذرت المنظمة الأوروبية من العصابات المتاجرة بالبشر والتي أصبحت حاضرة بقوة في ليبيا، مضيفة بأن الصراعات المسلحة التي تعيشها العديد من الدول هي الدافع الأول للهجرة، خصوصا في كل من السودان، إيريتيا، العراق والكونغو.