ارتفاع التهابات الجهاز التنفسي وبلجيكا في الخانة البرتقالية… ما معنى ذلك ؟
بلجيكا 24 – أعلنت مجموعة إدارة المخاطر (RMG) يوم الثلاثاء عن تحققها من صحة رمز مستوى التهديد الصحي باللون البرتقالي، وذلك نظرًا للزيادة الملحوظة في حالات الأنفلونزا والتهابات الجهاز التنفسي الأخرى، بما في ذلك كوفيد 19، إلى جانب الضغط المتزايد على نظام الرعاية الصحية البلجيكية.
وتأتي هذه الخطوة في ظل الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات احترازية للحد من انتشار الأمراض المعدية.
تم اتخاذ قرار RMG استنادًا إلى البيانات التي قدمتها Respiradar، وهي أداة تقييم تداول عوامل الجهاز التنفسي والضغط على النظام الصحي.
وتشمل هذه البيانات استشارات الممارسين العامين والعلاج في المستشفيات، ووفقًا لستيفن فان جوشت، رئيس قسم الأمراض الفيروسية في معهد “سينسانو” للصحة العامة، تعكس هذه البيانات الضغط المتزايد على النظام الصحي والحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات احترازية.
وبالرغم من أن الضغط على نظام الرعاية الصحية ليس مفاجئًا خلال فصل الشتاء، إلا أن ارتفاع الشكاوى المتعلقة بالأمراض التنفسية يجعل الوضع أكثر تحديًا هذا العام.
يقول السيد فان جوشت: “في كل شتاء، نشهد زيادة في الشكاوى المتعلقة بالجهاز التنفسي والالتهابات، وهو أمر طبيعي. ومع ذلك، يختلف الضغط من مستشفى لآخر”. ويؤكد أن المستشفيات يمكن أن تستمر في العمل بشكل طبيعي بشكل عام.
يُعتبر نظام الترميز اللوني الذي تم تبنيه جديدًا نسبيًا، وقد استوحي من التجارب التي جرت خلال جائحة كوفيد-19. ونظرًا لفعالية ارتداء الأقنعة في الحد من انتشار الأمراض المعدية، فقد تم تقديم توصيات محددة، مع التركيز على تهوية الأماكن الداخلية وحماية الأشخاص الأكثر عرضة للمخاطر.
وتوصي الحكومة بشدة بارتداء الأقنعة، خاصةً للأشخاص الضعفاء والمعرضين للخطر، مع الاستفادة من الأقنعة FFP2 حيثما كان ذلك ممكنًا. كما يتم تشجيع المقربين من هؤلاء الأشخاص والأفراد الذين يظهرون أعراض الأمراض التنفسية على ارتداء الأقنعة الجراحية، خاصة في الأماكن المزدحمة مثل وسائل النقل العام.
وتُوصى أيضًا بشدة بارتداء الأقنعة في غرف الانتظار في المؤسسات الطبية. ومع ذلك، يجب أن يُعتبر هذا الإجراء توصية وليس تعليمات صارمة، وفقًا لتأكيدات السيد فان جوشت. وتحدد المستشفيات بمفردها التدابير التي يجب اتخاذها.
يُتوقع أن يظل الرمز البرتقالي ساري المفعول لبضعة أسابيع، مع عدم وجود توقعات بالانتقال إلى الرمز الأحمر، الذي يعني وجود عبء ثقيل جدًا على نظام الرعاية الصحية.
