فيديو : إستنكار حقوقي بعد إعتقال شرطة بروكسل لقُصَّر وتقييدهم

بلجيكا 24 – أثار تصوير ضابطي شرطة في بروكسل وهما يقبضان على “طفلين” يبلغان من العمر 11 و 13 عامًا ويوضع أحدهما في الأصفاد ، غضبًا واستنكارًا من قبل المدافعين عن حقوق الأطفال.

ويظهر مقطع فيديو نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي إثنان من ضباط منطقة شرطة بروكسل-ميدي وهما يقتربان من ولدين في أحد شوارع بلدية سان جيل قبل أن يقودوا الطفلين إلى سيارة شرطة في حادثة من 1 يونيو.

ويُظهر مقطع الفيديو أن ضابطًا قام بتكبيل يد الطفل البالغ من العمر 13 عامًا مقتدياً إياه إلى السيارة بينما يتبعه الآخر ، ويدفع الشاب البالغ من العمر 11 عامًا من ظهره. ومن خلال الفيديو يمكننا أيضًا رؤية الضباط وهم يتجاهلون طلبات الإستعطاف من المارة المفاجئين والذين يحاولون تذكير الضباط بأنهم مجرد “أطفال”.

وردا على الفيديو، أمر “شارل بيكيه” عمدة بلدية سان جيل بإجراء تحقيق داخلي بين ضباط الشرطة ، والذي أكد مكتبه أنه جار بالفعل.

وقال بيكيه أيضًا في منشور له على موقع فيسبوك: “ما لم يثبت التحقيق وجود خطر حقيقي أو أنه تم ارتكاب أخطاء خطيرة ، فأنا أدين إستخدام الأصفاد للقُصَّر”.

وفي بيان على الإنترنت ، قال عضو المجلس البلدي “لويك فرايتوري” إن الصور “لا يمكن تبريرها” ، وأن حزب PDVA العمالي أعرب بالفعل عن قلقه بشأن حوادث أخرى تتعلق بمنطقة شرطة بروكسل ميدي ، مضيفًا ،أن مثل هذه الأحداث لم تكن معزولة.

وتخضع شرطة منطقة بروكسل ميدي حالياً للتحقيق بعد وفاة شاب يبلغ من العمر 19 عامًا في مطاردة للشرطة خلال فحص مزعوم لانتهاكات الحجر الصحي وكذلك بالتزامن مع زيادة التوتر بين الشرطة والسكان المحليين.

ووفقًا لمكتب برنارد دي فوس ، مندوب حقوق الأطفال في بروكسل ووالونيا (DGDE) ، الذي أدان تصرفات الضابطين ،فلا توجد أحكام في القانون البلجيكي تتناول استخدام الأصفاد ضد القُصر

وفي تصريح لشبكة RTBF الفرنكفونية ، قال متحدث بإسم الشرطة رفض الإفصاح عن إسمه ،إنه تم استدعاء الشرطة بسبب “سرقة باستخدام العنف” ، وأن الضباط طاردوا أحد الطفلين ووضعوا الأصفاد في يديه لمنعه من الفرار مرة أخرى.

وأضاف المتحدث أنه بعد الاعتقال علمت الشرطة أن “الحادث الذي دعيوا من أجله قد تغير” ، وقالوا إن الأطفال كانوا يحاولون ركوب دراجة.

ولم يرد متحدث باسم منطقة شرطة ميدي على طلب للتعليق.

بعد نشر الفيديو على الإنترنت على نطاق واسع ،قرر DGDE إلى فتح تحقيق في الحادث.

وفي بيان صحفي ، دعا “دي فوس” إلى التحرك من أجل “تهدئة العلاقة بين الشرطة والسكان المحليين” ومعالجة “مشاعر الإفلات من العقاب” فيما يتعلق بقوات الشرطة.

وفي بيان عبر البريد الإلكتروني ، أكد ليونيل كيسين ، المسؤول الصحفي في مكتب “شارل بيكيه” عمدة بلدية سان جيل ، قال ان الطفلين “تم تسلميهما إلى والديهما بعد القبض عليهما”.