قرر اتحاد المنظمات المدافعة عن المثليين منح أسقف مدينة أنتويرب Johan Bonny جائزة شرفية تكريما للكنيسة الكاثوليكية في شخصه، و قد جاء هذا التكريم بناء على ما أبدته الكنيسة الكاثوليكية من تسامح أو لنقل قبول للجماعات المثلية و الجماعات ثنائية الجنس. لكن المدهش في الأمر أنّ الأسقف Johan Bonny قد رفض تسلّم الجائزة مبررا ذلك برغبة في البقاء بمعزل عن كل المنظمات أو الجماعات ذات الطابع المخصوص.
كان ذلك في سبتمبر الماضي عندما وجّه الأسقف Johan Bonny رسالة إلى الفاتيكان يعلن فيها أنّ الكنيسة تسحب تشبّثها باستقطاب المثليين، تلك الرسالة التي أردفها بدفاع مستميت في صحيفة De Morgen الفلامنكية يقرّ من خلاله أن العلاقات المثلية شأنها في ذلك شان العلاقات ثنائيّة الجنس تحضى بالاعتراف الكهنوتي. و في هذا السياق يتنزّل تكريم جمعية Çavaria التي رأت في هذا الإعتراف خطوة مهمّة من شأنها ان تؤثر في الرأي العام إيجابيا، لكن مثلما أوردنا في المقابل اعتذر الأسقف Johan Bonny عن تسلّم هذه الجائزة مؤكداً انّ هدفة من عمله ذاك لم يكن غير السعي إلى توحيد الناس و توطيد أواصر الألفة بينهم سيرا في ذلك على خطى البابا François.