أسود الأطلس يحلمون بالفوز بكأس العالم…وليد الركراكي أول مدرب عربي وأفريقي في الدور قبل النهائي

بلجيكا 24- يخوض المنتخب المغربي مباراته القادمة أمام المنتخب الفرنسي في دور الـ 8 ضمن نهائيات كأس العالم 2022 في قطر.

وبهذه المباراة، ينتقل أسود الأطلس إلى مرحلة أخرى أكثر تقدماً وخطورة في آن واحد، مع إصطدامهم بمنتخب الديوك حامل اللقب، والمرشح الأوفر حظاً للكأس الذهبية.

نصف النهائي الذي يشهد لأول مرة فريقا عربياً، سيقام على ملعب البيت في قطر في تمام الساعة 8 بتوقيت بروكسل من مساء الأربعاء، في لحظة سيقف عندها التاريخ كثيراً.

تخطى المغرب فرق قوية جداً  وتاريخها لا يقل عن تاريخ المنتخب الفرنسي الذي سيواجهه اليوم، بدايةً من مواجهة كرواتيا ثم بلجيكا ومن بعدها كندا في مرحلة المجموعات، وفي ثمن النهائي إسبانيا، وأخيرا البرتغال في دور الثمانية.

المنتخب الفرنسي هو آخر من فاز بـالمونديال، بالإضافة إلى امتلاكه الكثير من العناصر المميزة، على رأسهم كيليان مبابي، أحد أبرز نجوم العالم في الوقت الحالي، وهداف البطولة بالتساوي مع الأرجنتيني ليونيل ميسي، برصيد 5 أهداف لكل منهما.

كما ان الفريق الفرنسي يتمتع بخيارات هجومية متعددة، مثل أوليفييه جيرو، وأنطوان غريزمان، وكينغسلي كومان، وعثمان ديبلي، مما سيجعل مهمة دفاع المغرب أكثر صعوبة من التحديات الأخرى التي خاضها.

ويمتلك منتخب الديوك بجيله الحالي خبرة نصف النهائي، بعد أن بلغ نفس الدور وتخطاه بنجاح في مونديال روسيا 2018، والآن سيحاول تكرار التجربة أمام المغرب الذي يظهر لأول مرة في هذه المرحلة المتقدمة للغاية بكأس العالم.

وفاجأ المدير الفني للمنتخب المغربي، وليد الركراكي، الحضور في مؤتمر صحفي، بعدما أعلن عن رغبته في “عدم احترام المنتخب الفرنسي لفريقه في مباراة نصف النهائي”، مضيفاً: “أتمنى ألا تحترمنا فرنسا، لو إحترمونا ستكون المباراة معقدة”.

الركراكي عبر كذلك عن “احترامه لفرنسا كدولة يحمل جنسيتها، لكن دون أن يؤثر ذلك على عمله”، حيث أكد أنه “لا يعتبر منتخب ديديه ديشان هو فرنسا ذاتها، وإنما هو فريق كرة قدم هو الأفضل في العالم”.

وقال الركراكي انه يحمل الجنسيتين المغربية والفرنسية وأن «مواجهة فرنسا شرف له، وسيكون الأمر استثنائيا بالنسبة لأقربائه وأصدقائه، لكن «الأهم» بالنسبة إليه كمدرب هو «مواجهة فرنسا حاملة اللقب العالمي وأفضل منتخب في العالم».

كما قلل الرجل كذلك من أهمية الاستحواذ على الكرة، وعلق قائلا: “هل الأفضل أن أستحوذ على الكرة وأسدد مرتين على المرمى أم نترك الاستحواذ ونسدد أكثر ونقوم بهجمات خطيرة؟ حسنا، سأخبر إنفانتينو بمنح نقطة للفريق الذي يستحوذ على الكرة في المباراة”.