اخبار فرنسا

هجوم مسلح على الطريقة الهوليودية يودي بمقتل ضابطين فرنسيين وتهريب سجين خطير

بلجيكا 24 – في يوم الثلاثاء الموافق تعرضت شاحنة سجن لهجوم مميت بالقرب من مدينة إيفرو بفرنسا، حيث قتل اثنان من ضباط السجن وأصيب ثلاثة آخرون، مما أثار صدمة وحزنًا عميقين في البلاد.

وفقًا للبيان الصادر عن المحكمة القضائية في باريس، فإن الهجوم نُفذ بواسطة رجلين ملثمين، وكان الهدف منه إطلاق سراح أحد المعتقلين الذين كانوا ينقلون في الشاحنة، وقد فر المعتقل، وتواصلت جهود البحث عنه وعن شركائه في الهروب في الأيام التالية.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر في الشرطة أن منفذي الهجوم استخدموا مركبتين، وقد عثر على إحداهما بعد وقت قصير وكانت “متفحمة” في مكان لم يحدده المصدر.

وأفادت وكالة رويترز نقلا عن مصادر في الشرطة أن السجين الهارب -الذي أودع السجن الأسبوع الماضي- يدعى محمد عمرة (30 عاما) وهو من شمال فرنسا ومدان بالاتجار في المخدرات.

على إثر هذا الحادث الأليم، أعلنت نقابات حراس السجون في فرنسا يوم “السجن الميت”، حيث قام مئات الحراس بإغلاق منشآتهم في جميع أنحاء البلاد، مؤكدين على خطورة مهنتهم وضرورة تحسين ظروف عملهم وتعزيز الأمن في المؤسسات السجنية.

تجمع حوالي 200 متظاهر أمام مدخل مركز حبس الرجال، مطالبين بتحسينات جوهرية في نظام السجون، ومعبرين عن استيائهم من الوضع الحالي الذي يجعل حياة الحراس والمعتقلين في خطر دائم.

تحدثت فانيسا لوفيفر، نائبة السكرتير المحلي لوزارة العدل، عن حالة الحداد التي تسود في مراكز الاحتجاز، معربة عن صدمتها وحزنها لمقتل زملائها بطريقة بشعة لم يستطعوا تصورها.

ومن جانبها، حذرت فلورنس طهبوب، سكرتيرة العدل المحلية في Ufap-Unsa، من أنه في حال استمرار الوضع على ما هو عليه، فإن النقابات قد تتخذ إجراءات أكثر تصعيدًا للضغط على الحكومة لتحسين أوضاع السجون وزيادة الأمان.

تستمر البحث والجهود الأمنية للقبض على المعتقل الهارب وشركائه، فيما يظل السؤال حول كيفية تعزيز الأمن في المؤسسات السجنية وتحسين ظروف عمل الحراس محل اهتمام وطني واسع النطاق في فرنسا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock