لماذا يمكن أن تتسبب العاصفة الجيومغناطيسية في تعطيل شبكة الكهرباء

بلجيكا 24 – في نهاية هذا الأسبوع، تعيش الأرض تجربة فريدة من نوعها، حيث تشهد عاصفة شمسية “شديدة” تأثيرها على الكوكب. هذه العاصفة، التي تعتبر الأولى من نوعها منذ عام 2003، لم تأتِ فقط بجمالية الأضواء الشمالية المذهلة التي تضفيها على السماء، بل أثارت أيضًا مخاوف السلطات من تأثيرها السلبي على شبكات الكهرباء والاتصالات.

تأتي هذه العواصف الشمسية نتيجة لوصول سلسلة من الانبعاثات الكتلية الإكليلية من سطح الشمس إلى الأرض، مما يؤدي إلى اضطرابات في المجال المغناطيسي للكوكب.
وفي مؤتمر صحفي عقده مركز التنبؤ بالطقس الفضائي (SWPC)، أوضح شون دال أن هذه الانفجارات تشمل جسيمات نشطة ومجالات مغناطيسية تنبعث من سطح الشمس.

تعتبر هذه العواصف التي وصلت إلى مستوى خامس على المقياس الذي يعتمده العلماء، تحذيرًا جديدًا للبشرية، حيث تؤثر على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) وشبكات الطاقة والاتصالات وحتى المركبات الفضائية.

وقد أعلنت الوكالة الأمريكية لمراقبة المحيطات والغلاف الجوي (NOAA) عن مخاوفها من تأثير هذه العاصفة على التقنيات الحيوية للحياة اليومية.

ومع أن العاصفة الشمسية تولد أضواء شمالية مذهلة تمتد في السماء، فإن تلك الأضواء ترافقها مخاوف جدية من احتمالية انقطاع شبكات الكهرباء والاتصالات، مما يدفع السلطات إلى اتخاذ إجراءات احترازية.

وبالفعل، قد أعلنت NOAA أن العواصف المشابهة التي سبقت هذه العاصفة أدت إلى انقطاع التيار الكهربائي في السويد وتضرر المحولات في جنوب أفريقيا.

في ظل تواصل هذه العواصف خلال عطلة نهاية الأسبوع، تتزايد المخاوف من وصول المزيد من الانبعاثات الجماعية الإكليلية، مما يجعل السلطات تنصح السكان بتجهيز أنفسهم بالبطاريات والمولدات الكهربائية كإجراء وقائي.

وعلى الرغم من التحديات التي تواجهها، يُطمئن العلماء بأن التأثيرات قد تكون محدودة على الحياة اليومية، خاصة مع جهود مشغلي الكهرباء الذين عملوا على حماية شبكاتهم بشكل أفضل خلال السنوات العشر الماضية.