داريا صفاعي تُثير الجدل بإنتقادها لحملة فلمنكية للتضامن مع “الحجاب”

بلجيكا 24- تصاعد الجدل حول قضية التمييز ضد المحجبات في مدينة رويسيلار في فلاندرز الغربية، حيث أثارت حملة ترويجية تظهر سيدة محجبة تحمل رسالة “هل حجابي يمنعك من التحدث معي؟” استنكارًا وتفاعلاً واسعين على مواقع التواصل الاجتماعي.
في تعقيب على هذه الحملة، أبدى النائب الفيدرالي من أصل إيراني، داريا صفاعي، آراءه المثيرة للجدل حول موضوع التمييز والحجاب.
صفاعي، الناشطة في مجال حقوق المرأة والتي جاءت إلى بلجيكا لاجئة ضد نظام آيات الله الإيراني، دعت إلى “التفكير أكثر قليلاً في الفلسفة التمييزية لقطعة القماش هذه” بدلاً من رمي اللوم على الفلمنكيين.
من جهتها، انتقدت داريا صفاعي الحملة الحالية معتبرة أنها تهدف إلى إلقاء اللوم على الفلمنكيين بدلاً من فهم طبيعة التمييز المرتبط بالحجاب.
وأوضحت النائبة الفلمنكية أن “بعض الملابس لها معنى رمزي، ومَن يختار الملابس التي تميز ضد المرأة يختار أن ينأى بنفسه عن الرجال”، معربةً عن رفضها للفلسفة الكامنة وراء الحجاب التي تعتبرها غير متوافقة مع مفهوم حرية المرأة ومساواتها.
ومن خلال رسالتها، دعت صفاعي إلى التفكير بعمق في معنى الحجاب والفلسفة التي يحملها، وشددت على أن عدم الموافقة على هذه الفلسفة لا يجعل من الضروري أن ينبعث التمييز منها. واستندت إلى تجربتها الشخصية كلاجئة من إيران للتأكيد على أن الفلمنكيين هم أشخاص منفتحون وقد رحبوا بها في وطنهم بكل حفاوة.
“Houdt mijn hoofddoek jou tegen om mij aan te spreken?”
Een campagne voor de hoofddoek van de stad Roeselare.
Wie zoiets ophangt in een stad wil Vlamingen enkel weer een schuldgevoel geven en ze als “niet inclusief” bestempelen.
Tevens sluit men hier opnieuw de ogen voor het… pic.twitter.com/RMVciJMSF4— Darya Safai MP (@SafaiDarya) August 13, 2023
تجدر الإشارة إلى أن رسالة داريا صفاعي لاقت تفاعلاً واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تمت إعادة تغريدها والإعجاب بها مئات المرات.
ومع ذلك، لم تتبنى السلطات في رويسيلار حتى الآن موقفًا رسميًا تجاه هذا الجدل، مما يشير إلى استمرار التطورات والمناقشات حول هذا الموضوع.
في ختام الأمر، يظهر هذا النقاش الحالي حول التمييز والحجاب بأنه موضوع حساس يتطلب فهمًا عميقًا للقضايا المرتبطة بالهوية والدين والثقافة، وقد يسهم في توجيه الضوء على ضرورة تعزيز حوار مفتوح وبناء للتفاهم بين مختلف المجتمعات والثقافات.