اخبار بلجيكا

العيوب والأخطاء في التعامل مع هجمات بروكسل

بلجيكا 24 – اليوم الأحد يعود برنامج “C’est pas tous les jours” مع ضيوفه للحديث عن المعلومات التي يتم تداولها بشأن التهديد الإرهابي والعيوب التي  كشفت عنها هجمات بروكسل.

يوم الخميس 21 أبريل، عقد كل من هيئة التنسيق لتحليل التهديد (OCAM) ومركز الأزمات التابع للشرطة الفدرالية مؤتمر صحفيا مشتركا. وأضحت الهيئات الثلاث أن حالة التأهب ستظل عند المستوى الثالث من التهديد الإرهابي، وأن مقاتلين من تنظيم الدولة  قد تم إرسالهم إلى أوروبا وإلى بلجيكيا بشكل خاص.

وأوضحت هيئة التنسيق لتحليل التهديد أن كافة الأماكن التي تشهد حضورا كثيفا معرضة للتهديد كقاعات السينما والمراكز التجارية مرورا إلى شواطئ بحر الشمال. وأشار Marc Metdepenningen من صحيفة Le Soir إلى أن هذا البلاغ مُفاجِأ، لأنه عمليا أول بلاغ عام لهيئة التنسيق لتحليل التهديد. يقول : “يجب أن نعرف مع ذلك، أن هناك 120 إرهابي عادوا إلى بلجيكا. ومعظمهم أحرار، وه/ تحت المراقبة غير أنهم موجودون بيننا. فهل يجب أن نخشاهم؟ وهل هم إرهابيون؟”.

Advertisements

كما تحدث ضيوف البرنامج أيضا عن نظام أستريد، الذي من المفترض أن يسمح لأجهزة الإنقاذ والأمن بالتواصل فيما بينها. وخلال الهجمات، لم يعمل النظام لعدة ساعات، مما جعل العمليات صعبة وأجبر الأجهزة على التواصل عبر تطبيق الواتس آب. يقول Marc Metdepenningen : “كان وضعا استثنائيا، لقد مررنا من مستوى استهلاك لشبكة أستريد الذي كان أعلى 25 مرة من مستوى كارثة Buizingen“. ويشير السيد Metdepenningen إلى أن معاير  نقل GSM صارمة في بروكسل.

أما بخصوص الأمن بالمطارات، فقد أشار Daniel Maratta الأمين الإقليمي لنقابة FGTB إلى أن القطاع يتجه نحو “المرونة المفرطة” للعمل. يقول : سنبحث عن عمال مؤقتين وطلاب عاملين.. ومع هذا النوع من المرونة، هناك صعوبة في تحديد الشخصيات، وتثبيت الأمن كما هو الحال مع عقد عمل غير محدد”.

وأشار مقدم البرنامج Christophe Deborsu إلى أن نجيم العشراوي، أحد انتحاريين والمنظم المحتمل للهجمات، قد عمل لخمس سنوات بمطار بروكسل. ويقول Claude Moniquet الخبير في مكافحة الإرهاب : ” ليس الأمر حاسما، ولكنه ليس حالة وحيدة، ويمكن تجنبها. إنه مسألة فحص بالنسبة لشركات التوظيف المؤقت. ويمكن المطالبة بأن يكون لدى العمال الموظفين في مهام تتطلب التزامات أمنية، تصريح”.

ويعود Christophe Deborsu للحديث عن سؤال آخر : لماذا لم نوقف المترو؟ وكانت صحيفة Le Soir قد كشفت هذا الأسبوع أنه في 8h45، قبل وقوع هجوم مالبيك الذي وقع في 9h11، قرر مركز الأزمات وقف المترو. ولكن لماذا لم يتم توقيف المترو؟  يقول Marc Metdepenningen : “المدة التي تتطلبها سلسلة القرار لترجمة ذلك إلى فعل، تأخذ حتما بعض الوقت. ولم تكن هناك التلقائية المخطط لها. وبدا التطبيق في 9h04. ثم استغرق الأمر 35 دقيقة لإخلاء المترو بعد الهجمات”. ويشير مراسل صحيفة Le Soir إلى أن الانتحاري خالد البكراوي كان بالفعل في المترو، وأنه من المحتمل أن يقوم بتفجير نفسه في حالة الإجلاء الوقائي.

ويضيف الصحفي في Le Soir : “السؤال الذي يطرح نفسه، هو معرفة ما إذا كان يتعين تنفيذ تدابير تلقائية.، من قبيل إذا انفجرت قنبلة بزافنتيم، فهل يجب وقف المترو تلقائيا؟ ولكن لم يتم وقف القطارات ولم يتم إخلاء المدارس، وكان من الممكن أي يحدث الهجوم في أي مكان”.

ومع ذلك، يشير Philippe Pivin النائب الاتحادي من (MR) وعضو لجنة التحقيق إلى أن إجراءات الإخلاء عملت بشكل جيد بعد الانفجارات. ويقول النائب البرلماني أيضا أن شركة STIB قد تلقت التعليمات “بتوخي الحذر”. ممن؟ يوضح Philippe Pivin قائلا : “لا نعلم بعد، والتحقيق هو من سيحدد ذلك”. ونتيجة لهذا التحذير، تم توقيف حركة المرور باتجاه زافنتيم قبل انفجار مالبيك. وفي الأستوديو، تساءل النائب أيضا “هل كان سيتم إغلاق مطار بروكسل في حالة  لو حدث هجوم مالبيك أولا؟”.

وفي الختام يقول André Frédéric النائب الاتحادي من (PS) : “لدينا موعد نهائي في ديسمبر. وفي ذلك الوقت، سيتم استخلاص النتائج، وسيتم وضع التوصيات، وسنمر للعمل  عند الاقتضاء”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock