مقالات وتحقيقات

“وأد البنات “عضاً اخر ما توصل له اب سوري

بقلم:زينة المياحي

بلجيكا_24هذه الجريمة ليست القصة الأولى التي نسمعها في البلدان العربية قبل فترة وجيزة نشرنا حادثة اب عراقي حاول قتل بناته عضا.

واليوم تتكرر الحادثة ولكن بصورة أبشع حيث لم تنجو الضحية لأن عمرها لايتجاوز الأشهر وجسدها الضعيف لم يتحمل أنياب الأب المتوحش مما جعل “دلال” فريسة سهلة.

Advertisements

فهل تطور وأد البنات ليصبح في بلداننا العربية عضا بدل دفنا على قيد الحياة ام ان قلوبنا قست وأصبحت متحجرة لدرجة التهام افلاذ اكبادنا.

في حادثة غريبة وقاسية من نوعها بدرجة وحشيتها وساديتها بدمويتها التي تقضي بها طفلة رضيعة مقتولة بأنياب والدها.

القصة كما روتها عائلة ام الطفلة وكما تداولت في مواقع التواصل الاجتماعي

منذ ان اقدمت الطفلة دلال الى الحياة كان والدها المدعو زياد سليمان (37 عاماً) كثير الكلام والتذمر لامها عن انه يكره الفتيات ويفضل الذكور على الاناث.

وكثيرا ما كان يقول ان الفتيات جالبات للمشاكل والعار كما نقل خال الضحية .

حمل الاب طفلته الرضيعة ابنة الأشهر التسعة وبدأ بالتعامل معها بقسوة وعنف.

عندها طلبت الام من زوجها ان تأخذ منه الرضيعة لانها احست انه يبيت لها شراً رفض الوالد ان يعطي ابنته لزوجته وقال لها انه الاعلم بطريقة معاملة ابنته.

عندها لم تجد الام سوى ان تخرج لمنزل أهلها لتطلب منهم الإسراع بالحضور للبيت لكي تقي ابنتها من أي شر.

لكن المصيبة كانت ان أهلها غير موجودين بالمنزل فعادت ادراجها ولجأت الى جارتها التي تعامل مع الامر ضمن سياقه الطبيعي وطلبت من الام الهدوء وان الاب لا يمكن ان يؤذي ابنته.
عادت الام ادراجها الى المنزل وخلال الطريق اتصل بها زوجها ليخبرها بكل برود ان ابنتها قد ماتت.

لتنتاب الام حالة هستيرية بالشارع وتبدأ بالصراخ امام المارة وهنا تدخل احد العناصر الأمنية واسرع مع الام الى المنزل بعد ان اخبرته ما تخشاه وما قاله زوجها على الهاتف .

عند الوصول الى المنزل كان المشهد مروعاً كدمات واثار عض تملئ جسد الطفلة.

التي تم اسعافها الى مشفى الراضي بجرمانا ليتضح انها مفارقة الحياة جراء ما تعرضت له من وحشية .

على الفور تم استدعاء قوى الامن الداخلي وبحضور رئيس النيابة القاضي استجواب الجاني الموقوف حالياً وزوجته على ذمة التحقيق.

وقال القاضي ان” النتائج الأولية تفيد ان الزوج قد اعتدى سابقاً على طفل له من زوجة أولى وانها ادعت عليه نتيجة ذلك.
وان الجاني حاول ان يزج بزوجته معه بالقضية مدعياً انها قد عضت ابنته معه لكن وعند مواجهته بان الطب الشرعي سيأخذ “طبعة الاسنان” ليعرف من الذي نفذ الاعتداء اعترف انه قام بهذا العمل الشنيع لوحده.

وذكر رئيس النيابة ان القانون يعتبر جريمة قتل الأصول او الفروع هو ظرف مشدد للعقوبة.

مضيفاً ان التحقيقات مازالت مستمرة للوقوف على التفاصيل الكاملة لهذه الجريمة الوحشية.

هذا وقد ادعت الزوجة على زوجها بتهمة قتل ابنتها عن سابق إصرار وترصد ونصبت نفسها مدعية شخصية ضده في هذه القضية التي لم تشهد الإنسانية مثيلاً لها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock