اخبار اوروباالإتحاد الأوروبي

موغيريني تتوقع مساندة كبيرة من بروكسل للاتفاق لتفادي تحول طهران لقوة نووية

بلجيكا 24 – قالت فيدريكا موغيريني مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي الاثنين إنها تتوقع مساندة قوية من وزراء الاتحاد الأوروبي للاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين إيران وقوى عالمية والذي انتقده الرئيس الأميركي دونالد ترامب مرارا.

وقالت موغيريني للصحفيين قبيل اجتماع لوزراء الخارجية في لوكسمبورج “إنه اتفاق ناجح. إنه اتفاق نحتاجه من أجل أمننا وأتوقع من الوزراء اليوم رسالة قوية مفادها الوحدة الأوروبية في دعمها والتزامها الكامل بتنفيذه من كل الأطراف”.

ويعتزم وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي خلال اجتماع الاثنين في لوكسمبورغ الدفاع عن الاتفاق الموقع مع إيران حول برنامجها النووي بعدما هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بـ”إلغائه” في خطاب أثار مخاوف حلفاء بلاده عبر الأطلسي.

Advertisements

وأعرب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية انغيلا ميركل ورئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي عن القلق إزاء “التبعات التي يمكن أن تترتب” على الحملة الحادة التي شنها ترامب ضد الاتفاق.

وأعلن ترامب الذي انتقد النظام الإيراني بشدة “سحب إقراره” بالتزام إيران بالاتفاق ودعا الكونغرس إلى معالجة “العديد من نقاط الضعف الشديد” فيها مهددا بسحب بلاده منه إذا لم تتم تلبية مطالبه.

كما يتوقع أن يتبنى وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الـ28 خلال اجتماعهم الشهري في لوكسمبورغ عقوبات جديدة ضد كوريا الشمالية في إطار الرد الذي تعهد به التكتل بعد أيام على التجربة النووية السادسة التي أجرتها بيونغيانغ في مطلع أيلول/سبتمبر.

الاتفاق “الأفضل”

لكن الأمر “الملح” بالنسبة إلى وزراء خارجية الاتحاد هو الدفاع بشكل موحد عن الاتفاق حتى لو كان الأوروبيون يشاطرون واشنطن القلق إزاء برنامج طهران البالستي ونشاطاتها المزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط خصوصا في سوريا، بحسب دبلوماسي رفض الكشف عن هويته.

وشدد دبلوماسي آخر في بروكسل على أن هذا الاتفاق “الواضح جدا” بين طهران والقوى الكبرى (الولايات المتحدة وألمانيا وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا) هو “أفضل ما كان من الممكن التوصل إليه”.

وتابع الدبلوماسي “هذا الاتفاق ضروري ومهم ويتيح تفادي أن تصبح طهران قوة نووية”.

وأعرب الاتحاد الأوروبي عن القلق من جهة أخرى، إزاء الشركات الأوروبية التي بدأت بالعودة ولو بشكل خجول إلى إيران بعد رفع العقوبات الدولية المرتبطة بالاتفاق. وفي حال أعاد الكونغرس الأميركي فرض عقوبات على إيران في الأيام الستين المقبلة، فان هذه الشركات ستواجه بشكل مؤكد ملاحقات أمام القضاء الأميركي.

عقوبات على بيونغيانغ

يرى البعض أن مثل هذا الانعطاف الأميركي يمكن أن يؤدي إلى إضعاف الضغوط على بيونغيانغ لحملها على العودة إلى طاولة المفاوضات من أجل نزع سلاحها النووي. وقالت موغيريني أن “الحفاظ على (الاتفاق مع إيران) يزداد أهمية مع اشتداد التهديد النووي”.

وتشكل تجارب الصواريخ البالستية البعيدة المدى التي قامت بها بيونغيانغ في الأشهر الماضي واختبارها لقنبلة ذرية في مطلع أيلول/سبتمبر الماضي الموضوع الثاني على جدول أعمال وزراء الخارجية الأوروبيين الاثنين في لوكسمبورغ.

مع أن الاتحاد دعا بيونغيانغ إلى “الحوار” إلا انه أعلن عقوبات أكثر تشددا من تلك التي اقرها مجلس الأمن الدولي في أيلول/سبتمبر.

أوضح وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون في بيان أن العقوبات الإضافية تنص على حظر صادرات النفط إلى كوريا الشمالية وكل الاستثمارات في هذا البلد لشركات من دول الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى خفض قيمة التحويلات المالية التي يمكن القيام بها من التكتل من 15 ألف يورو إلى 5 آلاف يورو.

وقال مصدر أوروبي انه ستتم إضافة ثلاث شخصيات كورية شمالية وستة “كيانات” (مؤسسات أو شركات) على “القائمة السوداء” للاتحاد الأوروبي وسيتم تجميد أصولها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock