اخبار ألمانيااخبار اوروبا

تفاقم حالات الإنتحار بين ” اللاجئين في المانيا “

بلجيكا 24 – وفقاً لما ذكره موقع “تاغس شاو الألماني” فإن عدد اللاجئين الذين حاولوا الانتحار بين عامي 2014 و2016، وصل إلى 433 لاجئ. وجدير بالذكر أن هذه الأرقام، ليست كاملة، ولا تشمل كل الولايات الألمانية، بل تستند إلى بعض الحالات التي تم تسجيلها أو إحصائيات الجنح المسجلة.

ورغم توفر بعض المراكز المختصة بمعالجة اللاجئين الذين يعانون من صدمات نفسية وتقديم استشارات لهم، لكن في حوارها مع موقع مهاجر نيوز تؤكد السيدة أندريه دومكر من مركز كاريتاس والمسؤولة عن رعاية الأسر المهاجرة أن هناك قصصا كثيرة أخرى، وتستطرد بالقول “يتحمل الآباء عبئا نفسيا كبيرا عندما يصلون إلى ألمانيا وعائلاتهم مازالت في سوريا أو في أي بلد أخر”.
“رحلة هروب خطيرة يصعب نسيانها”.

ومايزيد الطين بلة هو “القلق الذي يعيشه الآباء في ألمانيا والمتعلق بقبول طلبات لجوئهم وإقاماتهم في ألمانيا والخوف من الترحيل”. ليس ذلك فحسب بل، إن الكثير يعاني من اليأس وانعدام الآفاق المستقبلية، وعدم الاستقرار، على حد اعتبار دومكر، وتستطرد دومكر بالقول “الاعتداءات بدوافع عنصرية التي تحدث في ألمانيا، تزيد من الإحباط الذي يشعر به اللاجئون” كما أنه لا ينبغي أن “ننسى بأن الكثير من اللاجئين عاشوا رحلة هروب خطيرة من الصعب نسيانها بسهولة”.

Advertisements

ووفقا لتقديرات الرابطة الاتحادية للمراكز النفسية والاجتماعية للاجئين وضحايا التعذيب، فإن 30 إلى 40 بالمئة من اللاجئين الوافدين إلى ألمانيا يعانون مما يعرف بـ”اضطرابات مابعد الصدمة”. وبحسب الرابطة ، لا يحصل اللاجئون في الفترة الأولى على رعاية صحية كاملة. وخاصة عندما يتعلق الأمر بالموافقة على تقديم العلاج النفسي، بل يتعلق الأمر بـ “تقدير الدوائر الاجتماعية”، ومن غير الواضح ما هي المعايير التي تم اعتمادها أثناء تقدير الحالات التي يتوجب علاجها، علما أن معظم طلبات المعالجة النفسية يتم رفضها.

وجدير بالذكر أن عامر الذي حاول الانتحار مرتين كان علاجه الوحيد هو العودة إلى اليونان للبقاء بجانب عائلته، أما بالنسبة لناصر، فقد اضطرت عائلته إلى المغامرة بالهروب عبر البحر لتصل إلى ألمانيا.

المصدر : وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock