مقالات وتحقيقات

“المراهقة ” مرحلة عمرية ام شبح يطارد العوائل في المهجر

بقلم:زينة المياحي

“المراهقة ” مرحلة عمرية ام شبح يطارد العوائل في المهجر

شبح الخوف والقلق من قبل العائلات المسلمة في المهجر عند بلوغ أحد الأبناء سن المراهقة خوفاً من أن تنقلب حالة الطفل الذي أصبح يقترب من عتبات الشباب إلى كارثة حقيقية على الأهل .

Advertisements

المراهقة هي الفترة العمرية المُمتدة من سن 12 إلى 18 وهي فترة متقلبة وصعبة تمر على الإنسان وتكون بمثابة الاختبار الأول له في حياته الممتدة حيث أن مستقبل الإنسان وحضارة الأمم تتأثر كثيرًا بمراهقة أفرادها.

مرحلة التغير هذه تصحب معها الكثير من التغير النفسي والسلوكي لدى المراهق والاصطدام مع كل من حوله ليثبت أنه أصبح كيانا مستقلابعيدا عن التوصية وإرشادات.

خوف الاهل هنا يتمثل بأن تربة الغربة خصبة بكل ما مسموح ومباح يغري معه المراهق للتمرد والخروج عن طوق الأسرة والانطلاق بعيدا حيث الضياع.

هيمنة المؤسسات الاجتماعية والحقوقيةالتي تتدخل في العلاقة بين الآباء والأبناء ولا تجعل أي سلطة للأباءعلى أولادهم. الحرية المفتوحة للمراهق يأتي معها الاصطدام مع هذه التعليمات من المؤسسات الاجتماعية وتعارض بعضهامع ما يتماشى مع ديننا الحنيف .

اذ ان المشكلة أكبر من مجرد مرحلة مراهقة تمر وتصبح ذكرى ولكنها مرحلة خطيرة تمر بها العائلات المسلمة.

تعاني الكثير من العوائل في المهجر الويلات وقصص نسمعها بين الحين والآخر تتمثل بصور مأساوية عن أبناء ضاعوا وانتهى بهم المطاف لكوارث.

وتركت هذه المشاكل بصمات لا تمحى الموضوع كبير ولا يشعر بمدى المأساة إلا من ذاق ويل الغربة.

تساهم المقررات المدرسية المعمول بها في المدارس الاوربية في صقل عقول الأبناء و زعزعة العقيدة الدينية من نفوس التلاميذ وخاصة عند التعاطي مع دروس التوعية الجنسية. وتتمثل التوعية بالحرص على عدم نقل العدوى ناهيك عن المشاركة في الرياضة المختلطة.

إن مسألة التربية الجنسية المقننة بضوابط غربية يفرضها الواقع الأوروبي على المهاجرين المسلمين.

تأثير ثقافة العيب و الممنوع وتعاليم ديننا الحنيف على الأبناء اوجد إزدواجية تربوية في بلاد المهجر.

إن جيل الأبناء بحكم اختلاطهم بأبناء الأوروبيين في المدارس والنوادي و قدرتهم الفائقة في الدخول إلى فضاء الإنترنت و ما به انتفتاح .

اوجب علينا أن نتثقف نحن جيل الأباء وتعامل مهم بحذر شديد مراعين الانفتاح والتطور ومحافظين على تعاليمنا وعاداتنا الأصلية اي بمعنى مسك العصى من الوسط للحفاظ على ابنائنا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock