الاسلام في بلجيكا

الفيديو… كيف ينظر الكنديون للمسلمين بعد هجوم أوتاوا؟

 

بعد يوم واحد فقط من هجوم مسلح كندي، يقال: إنه “مسلم”، على البرلمان في أوتاوا، وقتله لجندي كان يقف حارسًا على النصب التذكاري للحرب الوطنية، الأسبوع الفائت، صوّر ثلاثة شبان كنديين شريط فيديو، وصفوه بأنه: “تجربة اجتماعية”، وقاموا بنشره على موقع يوتيوب في 27 أكتوبر.

وفي مقدمة الفيديو، يعرف الشبان الثلاثة بأنفسهم، ويقول أحدهم: “إن الشاب ذو الملامح الغربية، سوف يلعب دور الرجل الذي يقوم بإيذاء الشاب الملتحي والمرتدي لملابس إسلامية، لفظيًا؛ لمعرفة ما إذا كان الناس يشعرون بالأمان عندما يكونون بجوار شاب مسلم، بعد ما حدث في أوتاوا”.

Advertisements

وبعد ذلك، يظهر الشاب المسلم واقفًا عند أحد مواقف الباص، ومحاطًا بمجموعة من الكنديين، قبل أن يقترب منه الشاب ذو الملامح الغربية ويسأله: “هل تخطط لركوب الباص؟” فيجيبه الشاب المسلم: “نعم، لماذا؟” فيقول له: “أقترح أن تأخذ الباص الآخر إذًا”.

وهنا، يتدخل الرجل الواقف بجانب الشاب المسلم، والذي كان يصغي لما يجري باهتمام، قائلًا للشاب ذي الملامح الغربية: “لماذا تريده أن يفعل ذلك؟”، فيجيبه الشاب مشيرًا بيده إلى الشاب المسلم: “انظر إلى ملابسه”، ليرد عليه الرجل: “إذًا، ماذا؟ لا تستطيع أن تحكم على الناس من خلال ملابسهم، لا تستطيع أن تحكم عليهم من خلال قومياتهم، ولا أي شيء آخر”.

– هل تفهم ما أقوله لك؟ ما حدث هناك (في إشارة إلى هجوم البرلمان)، كان عملًا قام به المتعصبون، لا تستطيع معاقبة الجميع عليه. لقد فعلوا هذا في أمريكا بعد أحداث 9/11، وكان هذا جنون؛ ولذلك، أنا أسف، هذا (مشيرًا بيده إلى الشاب المسلم) صديقي، وأنا معه هنا”.

وعندما أكد الشاب ذو الملامح الغربية مخاوفه من صعود الشاب المسلم إلى الباص، قائلًا: “قد يقوم بتفجير نفسه”، رد عليه الرجل قائلًا: “قد أقوم أنا بذلك أيضًا! في الحقيقة، اعتدت على تفجير الأشياء، وأنا لست منتميًا لأي ديانة، ولكني كنت متعصبًا”.

وأضاف الرجل بعدها: “هل تعلم كم من أصدقائي هم مسلمون؟ المسلمون الحقيقيون لا يؤمنون بهذا الهراء. المتعصبون، المجانين، هم من يفعلون ذلك، لا تستطيع معاقبة كل الناس بسبب شخص مجنون!”. وفي النهاية، هدد الرجل وامرأة واقفة بجانبه الشاب ذا الملامح الغربية، بأن يغادر المكان قبل أن يتصلوا بالشرطة للتعامل معه.

وفي شارع ثان، قالت فتاة شقراء متحدثةً إلى الشاب ذي الملامح الغربية، ومدافعةً عن الشاب المسلم أيضًا: “ما حدث عند البرلمان كان مأساويًا وقبيحًا، ولكنني لا أعتقد بأنه سبب لكي تضطهد أحدًا ما بسبب ملابسه!”. وعندما قال لها الشاب بأنه: “يعتقد بأن الشاب المسلم يبدو إرهابيًا، وبأنه لا يشعر بالأمان لصعود الباص معه”، قالت الفتاة: “هذا سخيف. أعتقد حقًا أن ما تقوله الآن سخيفًا”.

وعند موقف باص آخر، قال شاب آخر للشاب ذي الملامح الغربية: “إذا لم تكن تريد صعود الباص، اذهب سيرًا على الأقدام! أنا لا أريد أن أكون في باص معك. صراحةً، أنا لا أريد ذلك!”.

وعند تكرار نفس التجربة في مكان مزدحم آخر، تدخل أحد الرجال الواقفين في الشارع للدفاع عن الشاب المسلم، قائلًا بتحدي: “سوف أذهب إلى المنزل وأضع عمامة على رأسي؛ لكي أرى ما إذا كان أحد يستطيع أن يقول لي بأنني لا أستطيع المجيء إلى هنا مرتديًا عمامة أو ثوبًا أبيض!”.

وتدخلت فتاة واقفة في الشارع أيضًا مشيرةً بيدها إلى الشاب المسلم، لتقول: “إنه معي”. وعندما سألها الشاب عما إذا كانت تريد أن تتحمل مسئولية أفعال الشاب المسلم، خلع الرجل الذي تحدث بدايةً معطفه، وقال متحديًا مرة أخرى: “أنا سأتحمل المسئولية عن أفعاله، صديقي!”. وفي النهاية، وعندما أصر الشاب ذو الملامح الغربية على أخد الشاب المسلم بعيدًا، تفاجئ بشاب كان يقف صامتًا إلى جانبه وهو يهاجمه بقبضة يده، متسببًا بنزيف في أنفه.

http://www.youtube.com/watch?v=p9rFprD_Qf4

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock