اخبار بلجيكا

اسامة زريوح ، هل هو ارهابي بالفعل ام ان القصة كذب وفبركة؟؟!

بلجيكا 24- تساؤلات كثيرة تدور في أذهان الكثيرين ، …. كلما جاء الحديث عن “اسامة زريوح” “Oussama Zariouh” ، نجد هناك العديد من الاسئلة تجد طريقها إلى عقولنا ، من هذا الرجل ؟ ولماذا تحول كما أشيع من تاجر مخدرات إلى إرهابي بهذا الشكل المفاجئ ؟، وكيف غفلت عنه المخابرات البلجيكية ، وهل هذا يعد إخفاق لأجهزة الامن البلجيكية ؟ أم مجرد خطأ عابر كما حدثت العشرات من الأخطاء من قبل فيما يخص مكافحة الإرهاب في بلجيكا ؟ وهل يجب علينا التفكير في إعادة هيكلة جهاز المخابرات البلجيكي حتى يتناسب مع التحديات التي يجبرنا عليها الموقف الآن ، كي يكون درع قوياً لبلدنا ضد الكوارث البشرية التي تلقي بظلامها علينا من الحين للآخر ؟؟

فبركة أم حقيقة ؟؟

عندما نستمع لما قيل من قبل المتحدث بإسم المدعي العام البلجيكي ، نجد ان الكلام ليس منطقياً بالمرة ، فوفقاً للمتحدث باسم المدعي العام Eric Van Der Sypt خلال المؤثمر الصحفي صباح الأربعاء الموافق 21 يونيو الجاري ، فان المعتدي لم يكن يرتدي حزام ناسف.

Advertisements

فقد دخل “اسامة زريوح” والبالغ من العمر 36 عاما إلى محطة بروكسل سنترال من خلال صالة التذاكر في 8:39 مساءا ثم نزل الى الرصيف واقترب من مجموعة من الأشخاص وترك حقيبته لوقت وجيز ثم عاد مرة اخرى لتفجير الحقيبة وكان ذلك الساعة 8:44 ، واشتعلت النيران بالحقيبة ولم يكن هناك اي اصابات و حسب مدير المحطة فان الحقيبة كان بيها قارورات غاز ومسامير وصعد المعتدي الرصيف وهو يهتف الله أكبر وفي هذه الأثناء اطلق الجيش عليه النار.

هنا تكمن المشكلة الكبرى ، فكيف لهذا الشخص ان يضع حقيبته ثم يعود لها مرة أخرى ، ألم يكن من الافضل له بأن يتركها تنفجر وحدها خصوصاً وان الفارق الزمني بين تركها وعودته اليها خمس دقائق كاملة كاملة ؟هذه الدقائق كانت كافيةً جداً أن يكون خارج المحطة وينجو بحياته بدلاً من أن يعرض نفسه للقتل !!!

وكيف لمدير المحطة أن يعرف بأن الحقيبة كانت تحتوي على قارورات غاز ومسامير ، من اين له بهذه المعلومة الخطيرة والتي لا يستطيع أحد معرفتها سوى رجال الأمن والجيش المتواجدين بالمحطة تلك اللحظة ؟؟؟ ، ما لا يستطيع العقل تصديقه ،هو كيف اشتعلت النيران بالحقيبة ثم صعد بها المعتدى إلى الرصيف هاتفاً الله أكبر ، ليطلق عليه جندي من الجيش النار ليرديه قتيلا ؟؟؟

السؤال الذي يطرح نفسه وبقوة ، كلنا نعلم أن كافة محطات بلجيكا مراقبة وبشدة بالعشرات ولا ابالغ عندما أقول بالمئات من كاميرات المراقبة الثابت منها والمتحرك أيضاً ، أولا يمتلك المدعي العام البلجيكي الجرأة كي يخرج علينا بأحد الاشرطة لتلك الكاميرات تحمل صور او فيديوهات توضح ما صرح به سابقاً ، وما حدث بالضبط  ؟؟

 

سيناريو آخر

إذا كان بالفعل هذا الرجل إرهابي كما صرح المدعي العام ، فلماذا لا يقومون بعرض الفيديوهات التي تثبت ذلك ؟؟
فمن الممكن أن يكون “المعتدي” أحد الاشخاص العاديين بداخل المحطة ، وعندما حدث الهرج والمرج نتيجة لسخونة الاحداث ، حاول الفرار لينجو بحياته ، حاله حال العشرات الموجودين بالمحطة هذه اللحظة فإشتبه به الجندي فأطلق عليه النار بدون تردد فوقع قتيلا مدرجاً في دماءه ، أوليست هذه القصة أصدق تعبيراً وأكثر منطق من قصة المدعي العام ؟؟

 

سؤال يحتاج للإجابة

سؤال خطير اطرحه على الجميع وعلى رأسهم المدعي العام البلجيكي ووزير الداخلية : هل ما زلتما تثقان في جهاز المخابرات البلجيكية ، هل أحدكما مستعد ليخرج علينا بكل الشفافية ليحكي لنا ما حصل ؟ فإذا كنتم قد خرجتم علينا بكافة المعلومات عن المعتدي كما تدعون ، فلماذا لا تخرجوا علينا بكافة المعلومات التي تؤيد تلك التصريحات ، ويصدقها العقل ويؤكدها المنطق ؟، حقيقةً نحتاج لتفسيرات كثيرة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock