مقالات وتحقيقات

ابناء المهاجريين الغير شرعيين ضحايا بلا ذنب

بقلم:زينة المياحي

بلجيكا_24مستقبل غامض  ومصير مجهول ذلك الذي ينتظر ابناء اللاجئين الغير شرعيين حيث يعاني الكثير من أبناء المهاجرين عموما وأبناء اللاجئين والمقيمين بصورة غير شرعية في اوربا من حرمان التعليم أو من الإهمال والتسيب في مسألة الالتحاق بالمدارس لأسباب عديدة.

خوف بعض الأسر المقيمة بطريقة غير شرعية من إرسال أبنائها إلى المدارس حتى لا ينكشف أمرها للسلطات و قد تتعرض للطرد، أو بسبب الوضع غير المستقر للأسرة المنتظرة للبت في طلب منحها حق اللجوء.

Advertisements

إضافة الى صعوبة اللغة و تدني المستوى التعليمي والوعي الثقافي لدى الآباء والأمهات وعدم قدرتهم على مساعدة أبنائهم في التحصيل العلمي.

تشير المنظمات الانسانية الى انه احيانا تتغاضى السلطات في بعض الدول وتطلب من إدارات المدارس عدم فحص أوراق إقامة أسر التلاميذ الذين يلتحقون بها وقبول أي طفل يتقدم للالتحاق.

ولكن بعض المدارس تقوم بتبليغ السلطات في حال عدم توفر أوراق إقامة أو في حال الإقامة غير الشرعية والنتيجة غالبا ما تكون في هذه الحالة تسفير الأسرة بكاملها من البلد.

وبين هذا وذاك فإن هؤلاء الأطفال ليسو في معزل عن الأجواء التي تعيش فيها أسرهم إذ يعانون أيضا من الخوف المستمر من الطرد.

هذا الشعور بعدم الاطمئنان يثقل كاهل الأطفال مما ينعكس على قدراتهم على استيعاب اللغة ومستوى التحصيل وبالتالي التعثر في التعليم.

كما ان إقامة بعض أسر الأطفال بصورة مؤقتة في البلد وعدم معرفتها لمصيرها ينعكس على حياة الطفل ويصيبه بالإحباط طالما أنه غير متأكد من إتمام هذه السنة أو تلك في هذا البلد.

ومن المفترض في دول تكفل حقوق الانسان وتضع التعليم اول اهتماماتها ان تصدر قرارات خاصة بهؤلاء الاطفال و تبذل مزيد من العناية بأبناء اللاجئين وإتاحة فرص التعليم للجميع بصرف النظر عن وضع إقامتهم في البلد وعدم إخضاعهم للمراقبة وفحص أوراق أقامتهم من قبل السلطات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock