إيطاليا ترغب بتجديد برنامج الممرات الإنسانية للمهاجرين

بلجيكا 24 – أعلنت الحكومة الإيطالية، عن اعتزامها تجديد مشروع “الممرات الإنسانية”، الذي يهدف إلى استقبال المهاجرين الراغبين في الوصول إلى أراضيها بشكل شرعي وآمن بدلا من خوضهم رحلة عبر البحر المتوسط على متن قوارب متهالكة، وجاء هذا الإعلان بمناسبة انتهاء المرحلة الأولى من البرنامج بعد استقبال نحو ألف مهاجر.

أعربت الحكومة الإيطالية عن رغبتها في تجديد الاتفاق الخاص بإنشاء الممرات الإنسانية، وهي طريق شرعي يسلكه المهاجرون هربا من الحروب والاعتقالات في بلادهم للوصول إلى إيطاليا، وذلك بالمشاركة مع المؤسسات المدنية العاملة في مجال دعم المهاجرين.

وقال ماريو جيرو نائب وزير الخارجية، ” إننا نريد أن نجدد اتفاق الممرات الإنسانية الموقع بين وزارتي الداخلية والخارجية من جانب والمؤسسات الأخرى من جانب آخر بهدف استقبال ألف مهاجر بطريقة شرعية وآمنة”. ورحب جيرو بوصول 125 مهاجرا سوريا إلى مطار فيوميتشينو في روما خلال يوم 27 من الشهر الحالي، وبوصولهم يكون قد تم اكتمال المرحلة الأولى من مشروع الممرات الآمنة التي ضمت 1000 مهاجر.

الممرات وسيلة آمنة للمهاجرين بدلا من القوارب

وتقوم مؤسسة “سانت إيجيديو” واتحاد الكنائس الإنجيلية في إيطاليا، ومنظمة “والدينسيان” إلى جانب الحكومة الإيطالية برعاية مشروع الممرات الإنسانية، الذي يهدف إلى أن يكون بديلا حقيقيا للرحلات التي يقوم بها المهاجرون على متن قوارب عبر البحر المتوسط. وأضاف جيرو، ” سوف نعمل على تجديد الممرات الآمنة التي تمثل نجاحا حقيقيا للترحيب والتكامل، حيث أصبح المشروع نموذجا للترحيب من أجل أولئك الذين يعانون من الحرب، وهو طريق وافقت فرنسا على العمل به، ونأمل أن تحذو الدول الأوروبية الأخرى حذونا”.

وتابع ” نحن نكافح الطلاق بين ضفتي البحر المتوسط، فالزواج بين أراضينا سوف يستمر، وهذه رسالة لكل الإيطاليين الذين يشعرون بالقلق، لأن الترحيب يتم من خلال التضامن والأمن، وهذا هو الرد على المشكلة التي نعاني منها”.

أبواب إيطاليا لا تزال مفتوحة أمام المهاجرين

ووصلت مجموعة من 125 مهاجرا سوريا إلى روما قادمة من العاصمة اللبنانية بيروت، وتضم 47 أسرة من المسلمين والمسيحيين، من بينهم 54 قاصرا، ويبلغ أصغرهم عمرا 15 يوما. وحمل العديد من أفراد المجموعة الأعلام الإيطالية لدى وصولهم إلى روما، حيث قابلهم بالترحيب الأقارب و الأصدقاء الذين سبقوهم في الوصول من خلال برنامج الممرات الآمنة. وكان البرنامج قد تضمن 16 رحلة، حيث بدأت أولى هذه الرحلات قبل نحو عام ونصف العام، وتم دمج الوافدين خلاله بالفعل في إيطاليا. وقال ماركو امباليتزو رئيس جميعة “سانت إيجيديو”، “نحن سعداء للغاية اليوم، فقد اكتملت اليوم الحصة الرمزية التي حددناها، وهي ألف مهاجر، يمثلون المرحلة الأولى من البرنامج، لكنها لن تكون الأخيرة، لأن الأبواب لا تزال مفتوحة”.

المصدر : وكالات