اخبار اوروبا

إبحث عن الموساد فوراء كل “شارلي إيبدو ” .. تجد بصمتهم !

أدلى السفير الفرنسي لدى دولة الكيان الصهيوني ، باتريك مايسوناف ، بتصريحاته خلال الاجتماع بمسئولين بالخارجية الصهيونية بعد استدعائه لتوضيح الخطوة التي اتخذتها بلاده للتصويت لصالح مسودة القرار الفلسطيني الثلاثاء الماضي ليلا في مجلس الأمن الدولي.

 

وفشل المجلس في تمرير مشروع القرار الذي يدعو لانهاء الاحتلال الصهيوني للضفة الغربية والقدس الشرقية بنهاية 2017.   وحسب صحيفة “هآرتس ” فقد أعربت الخارجية الصهيوينة في بيان لها عن خيبة أملها من تصويت فرنسا فى مجلس الأمن، وعدم رضائها عن قيام باريس بهذه الخطوة، 

Advertisements

 

وقال السفير الفرنسي ان فرنسا ارادت منع حدوث وضع ينضم فيه الفلسطينيون للجنائية الدولية في لاهاي، حيث سيسعون لمحاكمة مسؤولين صهاينة على ارتكاب جرائم حرب.  

 

ولم يمر وقت طويل حتى شهدت فرنسا عددًا من الهجمات المسلحة بدأت بمهاجمة مقر صحيفة شارلى ايبدو الفرنسية الذى أوقع 12 قتيلا و5 مصابين ، كما تعرض عدد من  المساجد لهجمات لم توقع ضحايا في ثلاث مدن فرنسية منذ مساء الاربعاء، وألقيت ثلاث قنابل يدوية صوتية على مسجد في مدينة لو مان، وأطلقت رصاصة على الأقل على مسجد في حي شعبي بعيد منتصف الليل.

 

وفي بور-لا- نوفيل أطلقت رصاصتان على قاعة صلاة للمسلمين بعد ساعة تقريباً على انتهاء صلاة العشاء، حسبما أعلن مدعي ناربون في دافيد شارماتز. وصرح شارماتز “من الواضح انه شخص رأى أنه من الواجب الانتقام . لماذا او لمن لست ادري”، وذلك رداً على سؤال حول إمكان وجود رابط بين الاعتداء الدامي الاربعاء على شارلي ايبدو. وفجر الخميس، وقع انفجار متعمد امام مطعم مجاور لمسجد بالقرب من ليون وصرح رئيس بلدية المدينة برنار بيرو ان “الامر مرتبط للوهلة الاولى بالوضع المأساوي” الناجم عن الاعتداء على الصحيفة، ودعا الى “التضامن والوحدة والاحترام”.

 

وتأتي هذه السلسلة من الهجمات المتعمدة غداة الاعتداء الاكثر دموية في فرنسا منذ خمسين عاماً .   وفسر البعض تلك الهجمات بانها ستعيد العنصرية التى لطالما حاربتها فرنسا خاصة بعد دعوة نتانياهو الفرنسيين بالقدوم للعيش فى “اسرائيل ” فى سلام على حد قوله.   كما استمال الرئيس الفرنسى (فرانسوا هولاند) اليهود فى فرنسا قائلا ” لا تخافوا كلنا يهود فرنسا”.  

 

ويظل الخطر الحقيقى محاطًا بالجالية المسلمة الفرنسية خاصة بعد الفوز الكاسح لحزب الجبهة الوطنية بزعامة مارى لوبان (شقيقة جان مارى لوبان) بانتخابات مجلس النواب الأوروبى، وهو ينذر بإمكانية فوز لوبان بانتخابات الرئاسة الفرنسية المزمع إجراؤها عام 2017،

 

ويتبنى حزب لوبان شعار “فرنسا للفرنسيين” داعيًا طرد كل من هو ليس من أصول فرنسية، وكان جان مارى لوبان أطلق تصريحًا شهيرًا عن منتخب فرنسا الذى فاز بكأس العالم عام 1998 واحتل المركز الثانى فى بطول 2006، حينما قال إن المنتخب الذى يلعب فيه زين الدين زيدان وتيرى هنرى وهيلمان ماكاليلى، لا يمثل فرنسا.  

 

وتشير اصابع الاتهام الى تدخل العنصر الصهيونى وراء هذه الهجمات فقد أفاد موقع انترناشونال بيزنس تايم الامريكى الى وجود شبهة لتدخل الموساد فى هذه الهجمة الارهابية وبرر الموقع ذلك قائلا ” ففي أوائل ديسمبر عام 2014م، صوت 339 من البرلمان الفرنسي مقابل 151 يحثون الحكومة على الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهذا جعل “إسرائيل” غير سعيدة بشكل واضح، وقال رئيس الوزراء الصهيوني “بنيامين نتنياهو”، مشيراً لما حدث: إن التصويت “خطأ جسيم”.   وكانت “إسرائيل” قد حذرت فرنسا من عواقب وخيمة حتى قبل التصويت لصالح فلسطين، ومتحدثاً للصحفيين في القدس، قال “نتنياهو” لـ”فرنسا 24″ في  ذلك الوقت: أليس لديهم  شيء أفضل للقيام في الوقت الذي تقطع الرؤوس في منطقة الشرق الأوسط، ومن بينهم ذلك المواطن الفرنسي؟

 

وأضاف أن الاعتراف بدولة فلسطينية من قبل فرنسا سيكون خطأ فادحاً.. إن دولة “إسرائيل” هي وطن الشعب اليهودي، الدولة الوحيدة التي لدينا، والفلسطينيون الذين يطالبون بدولة لا يريدون أن يعترفوا بحق الشعب اليهودي بأن تكون له دولة.   وأعربت “إسرائيل”، في الأسبوع الماضي، أيضاً عن “خيبة أمل عميقة” تجاه فرنسا؛ بسبب التصويت لصالح القرار الفلسطيني في مجلس الأمن الدولي الذي يدعو إلى انسحاب الجيش “الإسرائيلي” الكامل إلى خطوط ما قبل عام 1967م بحلول نهاية عام 2017م، كما ذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست”.  

 

وعلى الرغم من أنه لا توجد طريقة للتحقق من المزاعم بأن “الموساد” كان ضالعاً في الهجوم، ولكن الطريقة التي وقع بها الهجوم تشير إلى أنه قد يكون متورطاً، كما لاحظ العديد من المراقبين، فـ”الموساد” هو المسؤول عن جمع المعلومات الاستخباراتية، وقد قام بالعديد من العمليات السرية لـ”إسرائيل” في أوروبا التي تهدف إلى تعزيز خدمة القضية اليهودية.  

 

ومن أبرز العمليات “الناجحة” التي ارتبط تنفيذها باسم “الموساد”، والتي تذكرها بشكل خاص مصادر وتقارير صهيونية: الإشراف منذ اوائل الخمسينيات على تنظيم سلسلة حملات تهجير سرية للقسم الاكبر من الجاليات اليهودية التي كانت تقيم في الدول العربية.  اختطاف المسؤول النازي السابق ادولف ايخمان من الارجنتين عام 1960 ونقله الى اسرائيل حيث تمت محاكمته واعدامه. اغواء طيار في الجيش العراقي واقناعه بالهرب بطائرته الحربية “ميغ 21” الى الدولة العبرية عام 1966. زرع الجاسوس ايلي كوهين في سورية، حيث قام بامداد “الموساد” بمعلومات من دمشق الى ان ضبطته المخابرات السورية متلبسا بالتجسس لحساب الدولة العبرية العام 1965 حيث حوكم واعدم شنقا. اغتيال عدد من قادة اعضاء تنظيم “ايلول الاسود” الفلسطيني الذي نفذ عام 1972 عملية “ميونيخ” في المانيا والتي قتل خلالها (11) لاعبا صهيونياً كانوا يشاركون في دورة الالعاب الاولمبية التي اقيمت هناك .. وقد قام فريق اغتيالات تابع “للموساد” شكل بقرار وايعاز من رئيسة وزراء الدولة العبرية في حينه، غولدا مائير، بقتل (12) فلسطينيا خلال عامي 72- 73، بدعوى علاقتهم بقتل الرياضيين الصهاينة،

وكانت العديد من العواصم الاوروبية، كروما وباريس ونيقوسيا، مسرحا لمسلسل اغتيالات “الموساد” هذا. ينسب للموساد القيام بدور مساعد عن طريق جواسيسه وعملائه في لبنان في عملية اغتيال القادة الفلسطينيين الثلاثة كمال عدوان، محمود النجار، وكمال ناصر، في بيروت في نيسان 1973، وهي عملية نفذها فريق كوماندوز خاص من الجيش الصهيوني كان من قادته ايهود باراك. كما ينسب للموساد المساعدة والمشاركة بدور هام، بما في ذلك عن طريق جواسيس عملوا لحسابه في تونس، في عملية اغتيال القائد الفلسطيني البارز خليل الوزير( ابو جهاد) في منزله بضواحي العاصمة التونسية في 16 نيسان 1988. يسجل للموساد “كانجاز” استدراج التقني النووي الصهيوني مردخاي فعنونو من لندن الى روما ثم خطفه واحضاره الى الدولة العبرية عام 1986، حيث حكم عليه بالسجن بتهمة التجسس وافشاء اسرار الدولة العبرية الذرية ومفاعلها النووي في ديمونا الذي كان فعنونو يعمل مهندسا فيه.

وقد اطلق سراح فعنونو مؤخرا (في ايار 2004) بعد ان امضى محكوميته. نجاح “الموساد” في اغتيال زعيم حركة الجهاد الاسلامي الفلسطينية، د. فتحي الشقاقي، عام 1996 في مالطا. وتقول مصادر صهيونية وغربية ان هناك عددًا آخر من العمليات الناجحة التي نفذها “الموساد” ولم تكشف الدولة العبرية عنها لدواع امنية

 

وفى تصريح سابق له قال الدكتور يسري العزباوي، الباحث في مركز الأهرام الاستراتيجي، إن “فرنسا تعد أول دولة تعترف بفلسطين رمزيا بمجلس الأمن، ذلك الأمر الذي يدفع البعض للشك بتورط الموساد الإسرائيلي بالإرهاب الذي طال فرنسا مؤخرا”. وأضاف العزباوي، ، أن “تصارع داعش والقاعدة لإعلان مسئوليتهما عن الحوادث التي وقعت بباريس وبعض المدن الفرنسية، مجرد محاولات لإرعاب فرنسا فقط، لاسيما أن البيانات التي صدرت عن الجماعات التكفيرية ليست من حسابات رسمية تتبع هذه الجماعات”.      

 

آخر ساعة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock