أنتويرب تطارد السيارات القديمة قبل بروكسل
شبكة بلجيكا الإخبارية – تم إدراج التحدي البيئي والصحة العامة في جدول أعمال العديد من المدن، وتم رسميا إطلاق حملة مطاردة السيارات الملوثة في بلجيكا اعتبارا من الأول من فبراير.
وفي أنتويرب، تم إنشاء أول منطقة منخفضة الانبعاثات بالبلاد. وهي بذلك تتقدم على بروكسل بسنة كاملة بحيث أن بروكسل ستفتح منطفتها في سنة 2018، وبثلاث سنوات على غنت التي ستقوم بذلك في سنة 2020. أما بخصوص والونيا، فقام وزير البيئة الوالوني كارلو دي أنطونيو المنتمي لحزب cdH بطلب دراسة جدوى سنة 2015. ولكن لا شيء ملموس في جدول الأعمال، باستثناء الإنشاء الوشيك لمناطق منخفضة الانبعاثات في لييج أو شارلروا.. وفقط في حالة الإنذار بالضباب الدخاني.
وتعتبر المنطقة المنخفضة الانبعاثات حلا قسريا، إذ ستتم معاقبة كل مالك سيارة محظورة من التحرك في مدينة أنتويرب وفقا للمعايير الجديدة، بغرامة إدارية وقدرها 125 يورو إذا تم توقيفه متلبسا بقيادة السيارة المحظورة.
وهكذا، لم يعد بإمكان السيارات التي تشتغل بالبنزين والتي تتجاوز 20 سنة (معيار يورور 1) ومركبات الديزل التي تجاوزت 15 سنة (معيار يورو 3) الدخول إلى منطقة من 20 كلم2، تشمل كامل وسط المدينة وجزءً من الضفة اليسرى (Linkeroever).
وسيظل مسموحا لمركبات الديزل التي تجاوزت 10 سنوات إذا تم تجهيزها بمرشح للجزيئات. ويتعلق الأمر هنا بتدبير انتقالي، لأنه في افق سنة 2020 سيتم أيضا حظر هذه السيارات.
وإجمالا، يشمل إجراء مدينة أنتويرب خامس أسطول من السيارات. وستحيط لوحات لعلامات الطرق المحددة وكاميرات ذكية بالمنطقة المنخفضة الانبعاثات. وستقوم هذه الكاميرات بمسح لوحات السيارات من أجل مقارنتها بلائحة السيارات المسموح بها.
ويشعر سائقو السيارات المستهدفة بأنهم في موقف صعب، فبالنسبة لهذه السيارات، يجب إما تغيير السيارة، وإما وسيلة النقل. وهو ما يسبب القلق لـ Touring، التي تخشى من أن يتسبب هذا الأمر بإضعاف المسنين والضعفاء، وتأسف على أنه بعد سياسة عامة مؤيدة للديزل، كان انقلاب السلطات أيضا سريعا.
ويلاحظ أن السيارات التي لا تستوفي شروط المنطقة المنخفضة الانبعاثات يمكنها مع ذلك أن تصل إلى هناك، ولكن بشكل محدود (ثماني مرات في السنة كحد أقصى)، ودفع الكثير من المال (جواز المرور اليومي سيصل إلى 35 يورو).
ومن المفروض أن يساعد إنشاء المنطقة المنخفضة الانبعاثات على خفض بعض الانبعاثات الملوثة من 50 إلى 60% في أفق 2020. ونفذت أكثر من 200 مدينة أوروبية بالفعل مثل هذه المنطقة المضادة للتلوث.
