اخبار اوروباملفات اللاجئين

ألمانيا تكشف فقدان آلاف الأطفال اللاجئين بأراضيها و استغلال بعضهم في تجارة المخدرات و الدعارة

بلجيكا 24 – يحظى الأطفال والشبيبة اللاجئون إلى ألمانيا بإجراءات حماية خاصة، يتم تشديدها لأن وفد هؤلاء القصر للبلاد دون أسرة أو مرافق بالغ، ورغم هذه الإجراءات التي تتخذها السلطات لحماية هؤلاء اللاجئين الذين تصنفهم بالفئة الأكثر عرضة لأخطار مختلفة بين طالبي الحماية، فإن أكثر من ثمانية آلاف لاجئ قاصر تم تسجيلهم العام الماضي كمفقودين بعد اختفائهم بلا أثر.

وتقدر إحصائية للداخلية الألمانية للعام الحالي وجود 43840 لاجئا قاصرا بالبلاد، من أصل 65 ألف لاجئ طفل وناشئ بغير مرافق كانوا العام الماضي، وتناقص عددهم بسبب وصول نحو 14 ألفا منهم لسن البلوغ.

وتتوزع أكثرية اللاجئين القصر على ولايات شمالي الراين (11051) وبافاريا (7330) وبادن فورتمبيرغ (6825) وسكسونيا السفلى (4638) وهيسن (4446) وبأعداد أقل بولايات برلين وهامبورغ وتورينغين وميكلينبورغ فوربومرن.

Advertisements

أعداد وجرائم
وطالبت تقارير إعلامية ألمانية بكشف خلفيات اختفاء آلاف اللاجئين الأطفال والناشئة بلا مرافق العامين الماضيين، بعد الإعلان عن مشاركة أعداد من هذه الفئة بجرائم كدعارة الفتيان وتجارة المخدرات. وبالمقابل دعت أحزاب معارضة ومؤسسات لرعاية الأحداث لتحسين وسائل حماية اللاجئين القصر، وتفعيل برامج لوقايتهم من الانزلاق بأنشطة إجرامية أو متطرفة.

ولجأ لألمانيا العامين الماضيين أكثر من 65 ألف طفل وقاصر بلا مرافق (89% منهم ذكور) وجاء معظمهم من أفغانستان وسوريا وإريتريا والعراق والصومال والجزائر والمغرب، ومثل هذا العدد الشريحة الأكبر من نحو 97 ألف لاجئ قاصر وصلوا بنفس الفترة إلى الاتحاد الأوروبي طبقا لتقدير الجهاز المركزي الأوروبي للإحصاء (يورو شتات).

وشهد العام الماضي إعلان الشرطة الجنائية الألمانية عن اختفاء نحو تسعة آلاف لاجئ قاصر من شاشات رادارات السلطات الرسمية، وأشارت لعدم وجود أدلة لديها على تورط هؤلاء المختفين بأنشطة إجرامية، لكن تقارير أمنية صدرت منذ بداية العام الجاري كشفت عن علاقة للاجئين قصر بجرائم مختلفة منها ضبط خمسين لاجئا قاصرا يتاجرون بالمخدرات بمحيط محطة القطارات المركزية بفرانكفورت.

وفي برلين -التي يعيش فيها حاليا نحو 2700 لاجئ قاصر من غير أسرة أو مرافق بالغ- كشفت تقارير الشرطة أن ربع المضبوطين بقضايا تجارة المخدرات العام الماضي هم لاجئون قصر، وأشارت لمشاركة أعداد أخرى من هذه الفئة بدعارة الذكور، وتقديم ستة لاجئين سوريين قصر وآخر ليبي للقضاء بتهمة محاولة إحراق متشرد ألماني بمحطة للمترو.

واعتبرت لويزا أمتسبيرغ النائبة في البرلمان الألماني عن حزب الخضر المعارض أن الإعلان عن اختفاء أعداد كبيرة من اللاجئين القصر العامين الماضيين مثّل تحذيرات لم تؤخذ بعين الاعتبار من تورط هذه الفئة بجرائم تجارة المخدرات أو الأعضاء البشرية أو الدعارة، أو استقطابهم من جانب منظمات إرهابية.

وأشارت لويزا بتصريح للجزيرة نت- إلى أن هذا الاحتمال قائم رغم توقع توجه أكثرية المختفين لأقارب أو أصدقاء بمدن ألمانية أخرى أو ببلدان أوروبية، وطالبت باستجواب لاجئين قصر ظهروا بعد اختفاء للتعرف منهم على أسباب اختفاء أقرانهم.

وشددت خبيرة حزب الخضر بقضايا اللجوء والهجرة على أهمية تمكين اللاجئين القصر من استقدام أسرهم لألمانيا، ورأت أن منعهم من جمع شملهم يتجاوز إعاقة اندماجهم بالمجتمع الألماني للمس بحقوقهم.

أموال كثيرة
ويتفق غيث ذو الـ 14عاما اللاجئ القادم قبل عامين بمفرده لبرلين من مدينة حلب السورية، مع تقدير النائبة بذهاب أكثرية اللاجئين المختفين إلى أقارب أو معارف لهم بمدن ألمانية أو أوروبية، لكنه لفت -بتصريح للجزيرة نت- إلى أن شرائح من هؤلاء تقع تحت ضغوط شديدة لجمع المال بسرعة لاسترداد قيمة ما سددوه لرحلة اللجوء أو لرعاية أسرهم، وذكر أن هذه الحصول على أموال كثيرة بسرعة لا يتم إلا بطرق غير شرعية.

ومن جانبه، لفت باحث بالاتحاد الألماني لرعاية اللاجئين القصر بلا مرافق إلى أن أكثرية طالبي الحماية الصغار مروا خلال رحلة لجوئهم الطويلة لألمانيا بتجارب عنف كانوا ضحية له أو شهودا عليه، وأوضح توماس توبياس أن هذه الفئة من اللاجئين بحاجة لوسيط يثقون فيه كمعارف أو إئمة مساجد بمجتمعهم الجديد الذي تقطعت بهم فيه الأسباب عن أسرهم بأوطانهم البعيدة، وخلص الخبير الاجتماعي للمطالبة بتفعيل الإجراءات القائمة لحماية اللاجئين القاصرين.

المصدر : وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock