اخبار بلجيكا

أشهر وأخطر جاسوسات القرن

تعد الجاسوسية من أقدم المهن التي مارسها الإنسان، حتى قبل ان يطلق عليها تسمية الجاسوسية. وهي تعني التلصص للحصول على اسرار بطريقة خفية وغير معلنة، وقد عرفت كل الحضارات والامم مفهوم التجسس.

فلم يكن التجسس مقصورا فقط على الرجال، فمنذ البدايات الاولى للتاريخ كانت هناك جاسوسات من النساء. وقد انتشرت هذه الظاهرة في القرن العشرين خصوصا مع الحرب العالمية الاولى لتتسع خلال الحرب الباردة.

وهذه نبذة عن بعض اشهر الجاسوسات:

Advertisements

«ماتا هاري» أسطورة أثارت اهتمام المؤرخين

بعد اعدام مارجريتا زيل الشهيرة بماتا هاري في 15 تموز 1917 من قبل الفرنسيين اصبحت بمثابة اسطورة لا تزال تثير اهتمام المؤرخين والروائيين والسينمائيين.

كانت تلك الراقصة الهولندية حريصة على ان تخفي حقيقتها عبر نسج الحكايات الخيالية عن ماضيها، حيث قالت انها ابنة اسرة من امراء الهند، ومن سلالة المهراجات… لكنها كانت في الحقيقة من ابناء بلدة لاوردن الهولندية، وابنة آدم زيل، الثري الذي فقد ثروته، وعاشت بعدها في لاهاي وهناك تزوجت من الكابتن رودلف مكليود ثم طلبت مارجريتا الانفصال وغادرت هولندا الى باريس في مطلع عام 1904.

وبدأت عملها في الصالونات الباريسية بصفة راقصة شرقية ونجحت سريعا، ومن هذه اللحظة اختفت مرجريتا زيل ومدام مكليود لتحل كانها الراقصة ماتا هاري للإشارة الى اصل هندي مزعوم، وقد اصبحت بعد فترة وجيزة احدى نجمات باريس، ومن هذه المدينة انطلقت لغزو اوروبا.

وفي برلين اصبحت عشيقة الكولونيل الفريد الكبير الذي طلب منها ان ترافقه لحضور مناورات الجيش في منطقة سيليزي. وتدل وثائق ارشيف الجيش الالماني على ان الاستخبارات الالمانية قد جندتها في هولندا خلال شهر يونيو 1915 تحت رمز العميل هـ 21 واستعادت ماتا هاري امجادها في باريس، حيث لم تكن تخضع لاي رقابة خاصة، وقد كان حولها عدد كبير من العشاق غالبيتهم من الضباط الالمان.

وبعد عودتها من جديد الى فرنسا قبلت ان تعمل، بعد تردد، لحساب جهاز مكافحة التجسس الفرنسي بعد استخدام ورقة الشكوك الحائمة حولها بانها جاسوسة المانية، ولكن في 17 فبراير 1917 تم القاء القبض سرا على ماتاهاري وفي 24 يوليو 1917 بدأت محاكمتها في جلسات مغلقة واستمرت المحاكمة يوما ونصف اليوم لتنتهي بصدور حكم باعدامها.

نينسي ديك إحتراف المهنة

ولدت في نيوزيلندا ثم انتقلت الى نيويورك ثم الى اوروبا. بعد نشوب الحرب العالمية الثانية انضمت مع زوجها الى صفوف المقاومة الفرنسية ثم صارت مهددة بالفشل والإحباط وهربت الى بريطانيا حيث تلقت التدريب على احتراف الجاسوسية فعادت الى فرنسا عام 1944 لتعمل على توريد الاسلحة وتجنيد اعضاء جدد في المقاومة ضد النازيين.

كريستين كيلر من مواليد 1943

هي عارضة ازياء بريطانية سابقة، شاءت الاقدار ان تعمل فتاة لإغراء الرجال.

اثارت في ستينيات القرن الماضي فضيحة سياسية في بريطانيا حين اقامت اتصالا بوزير الدفاع الانكليزي بروفيومو والملحق العسكري السوفياتي ايفانوف اثناء زياراتهما لملهى كانت تعمل فيه واتضح ان كريستين كانت تصطاد اسرار وزير الدفاع البريطاني لتبيعها للديبلوماسي السوفياتي.

لويز دوبيتيني الملكة

لويز دوبيتيني ابنة احدى العائلات الفرنسية وكانت لويز مثل الكثير من سكان شمال فرنسا قد لجأت الى بريطانيا اثناء اجتياح الجيوش الالمانية لبلادها. وعندما قام احد ضباط الاستخبارات البريطانيين باستجوابها قدمت له معلومات ثمينة كانت قد جمعتها قبل هربها وقد ثمنت الاستخبارات البريطانية كثيرا بصيرتها الثاقبة ومعرفتها التامة للغتين الانكليزية والالمانية، وهكذا اقترحت عليها العودة الى المنطقة المحتلة للاستخبار عن الحالة المعنوية وعن تحركات جيوش هتلر وتقديم المعلومات للحلفاء هكذا ايضا دخلت في سلك الجاسوسية.

واتخذت اسما مستعارا هو اليس دوبوا وتخفت تحت مهنة بائعة للأقمشة في مدينة ليل حيث شكلت شبكتها التي ضمت نحو 40 واستطاعت الجاسوسة الشابة مساعدة الحلفاء علي قصف قطار كان يقل ضباطا المانيين وكذلك قصف موكب الملك جيوم الثاني وهو في طريقه الى مدينة ليل اثناء زيارة سرية لها، بعد ان كانت لويز قدمت معلومات دقيقة عن يوم وصول موكبه وساعة هذا الوصول.

اعترفت هيئة الاستخبارات البريطانية فيما بعد بان شبكة دوبوا اي لويز دوبيتيني كانت احد اكثر المصادر فعالية اثناء الحرب العالمية، لكن الكماشة كانت تضيق اكثر فاكثر حول الفتاة بمقدار ما كانت تتسع شبكتها، كما كان الالمان قد لجأوا الى تجنيد مخبرين جدد، بعد ان اصيبوا بخسائرفادحة متلاحقة.

اليزابيتا موكاسي 1912- 2009

هي امرأة الاستخبارات السرية السوفياتية برتبة مقدم وزوجة رجل المخابرات السوفياتي ميخائيل موكاسي.

عملت فترة طويلة في مدينة لوس انجلوس، وبعد تلقيها تدريبات خاصة في اعمال تجسس اعطيت لقبا سريا هو «إليز». وقامت في الفترة مابين عام 1955 وعام 1977 بتأمين اتصال شبكة تجسس سوفياتية تعمل في الخارج بموسكو. ومنت اوسمة كثيرة لقاء خدمتها في الاستخبارات السوفياتية.

إيمي اليزابيت (1910- ؟)

هي ديبلوماسية اميركية كانت تحصل على المعلومات عن طريق اتصالات غرامية بكبار الضباط الايطالييين والمسؤولين الفرنسيين في واشنطن. ومن حيلها الجاسوسية العبقرية فك خزانة السفير الفرنسي.

اديث كافيل جنّدت الجواسيس الألمان

في عام 1914 وفي اطار حالة التشويش الـتي رافقـت الغـزو الالماني لبلجيكا تـرك الحـلفاء المندحـرون وراءهم الالاف من جرحاهم، وتم تأسيس هيـئة خاصـة سريـة لايـوائهم وتهريبهم، وقد وجدت اديت كافيل نفسها عضوة في هذه الشبكة حيث سمح لها عملها في ادارة معهدا طبيا للتمريض بذلك.

ولم تكتف اديث كافيل بعمليات تهريب جنود الحلفاء لكنها كانت تمارس في الوقت نفسه دورا في تجنيد الجواسيس الالمان. فبواسطتها استطاعت الاجهزة السرية البريطانية تجـنيد الكسندر سنريك الاعلامي الكبير الذي كان يعمل في بروكسل لحساب القيادة الالمانية، وبعد اعتقالها وشت بالجمـيع ليس فقط الذين كانت اسماؤهم لدى الشرطة وانما ايضا اولئك الذين لم تكن تحوم حولهم اي شبهة ومنذ ذلك الوقت زادت الاعتقالات يوما بعد يوم وكان الجنرال الالماني فـون سروبرزفايج الحاكم العسكري لبروكسل قد وجه رسالة للقضاة اصر فيها على انه لا رحمة لتصدر بعد يومين فقط من المحاكمة احكام بالاعدام خص احداها اديث كافيل التي رفضت نصيحة احدهم بتقديم التماس للعفووقالت: لا فائدة من ذلك فانا انجليزية وهم يريدون موتي.

آنا تشابمان فضيحة التجسس

من مواليد 1982 هي فتاة وصلت الى بريطانيا عام2003 ثم ترأست شركة عقارية عام2006 ثم تزوجت مواطن ا بريطانيا وطلقته بعد فترة وانتقلت الى الولايات المتحدة حيث تم اعتقالها بتهمة التجسس الى جانب غيرها من رجال المخابرات الروس، لكن دورها في فضيحة التجسس لم يتم تأكيده حتى الان.

فيوليتا جابو (1921 ـ 1944)

عميلة سرية في الاستخبارات البريطانية ابان الحرب

هبطت بالمظلة في ضواحي مدينة شربور الفرنسية المحتلة وشكلت خلية سرية بدأت تمارس أعمال التخريب ضد النازيين وأسرت على ايد الالمان واصبحت ثاني امرأة في تاريخ بريطانيا تم منحها عام 1946 وسام صليب جورجيوس.

جوزفين بيكر الأمريكية من أصل فرنسي وبطلة السينما الفرنسية وهوليوود

لم تتردد بطلة السينما الفرنسية الشهيرة جوزفين بيكر في ان تجوب العالم بحثا عن المعلومات لتقديمها للحلفاء خلال الحرب العالمية الثانية، من دون ان تلفت الانتباه اليها. وكانت جوزفين قد رفضت ان تعتلي المسارح في الملاهي التي كان الضباط الالمان يرتادونها ولذلك تركت باريس عند بداية الاحتلال الالماني، ولجأت الى قصر ميلاند في منطقة دوردون لكنها لم تمكث هناك مدة طويلة وذهبت الى جنوب غرب فرنسا لجمع المعلومات حول حشود القوات الالمانية في المنطقة وذلك قبل ان تبدأ جولة في اسبانيا والبرتغال وكانت تنقل معلومات بواسطة حبر سري مكتوب على النوتات الموسيقية الخاصة بها.. وفي عام 1943 اعتنقت جوزفين بيكر مواقف الجنرال شارل ديغول وقامت بجولة للدعاية لافكاره في منطقة البحر المتوسط باسم الترفيه عن الجنود، وقد استمرت صداقتها مع الجنرال ديغول بعد انتهاء الحرب واستسلام المانيا وقد تم منح جوزفين بيكر رتبة ضابط في القوات الجوية الفرنسية، كما منحت وسام جوقة الشرف الارفع عام 1961 لدورها في المقاومة والتحرير.

الجدير بالذكر أن جوزفين بيكر زارت مصر عام 1945 في إحدي جولاتها بالشرق الأوسط ، وإلتقت بالعديد من رواد الفن والتمثيل بالعالم العربي ، كان نجيب الريحاني أبرز هذه الشخصيات ، وهناك صور تم إلتقاطها للنجمين أثناء زيارتها لمصر آنئذاك .

افريكادي لا إراس (1909 ـ 1988)

ولدت في المغرب، وانتقلت في منتصف عام 1933 الى اسبانيا حيث التحقت بالحزب الشيوعي الاسباني.

حاربت الملكيين المتمردين الى جانب الجمهوريين منذ عام 1937 تقوم بتنفيذ واجبات سرية لصالح الاستخبارات السوفياتية. قامت ابان الحرب العالمية الثانية بأعمال التخريب في الاراضي السوفياتية المحتلة.

وفي عام 1947 تم ايفادها الى اميركا اللاتينية حيث قضت 20 سنة.

بيل بويد 1844 ـ 1900

كانت جاسوسة ابان الحرب الاهلية في الولايات المتحدة وكانت تتعاون مع الجيش الجنوبي. وكتبت في مذكراتها ان شعارها كان «الخدمة لبلادي حتى آخر نفس». واعتقلت لاول مرة عام 1862 وهي في الثامنة عشرة من عمرها فقط.

 

Belg24 + مصادر أخري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock