اخبار بلجيكا

وزير الداخلية البلجيكي يسعي لشطب الجهاديين من السجلات المدنية

أعلن وزير الداخلية البلجيكي يان يامبون، سعيه لتشجيع كافة البلديات في مختلف أنحاء البلاد على إجراء عملية “شطب جماعي لأسماء الشبان الجهاديين” من سجلاتها المدنية.

وتظهر هذه النقطة في مقدمة وثيقة تتحدث عن خطة عمل الوزير للسنوات القادمة، والتي سُربت أجزاء منها لوسائل اعلام محلية، حيث “يُعتبر هذا الإجراء جزء أساسي من مخطط العمل الهادف لمحاربة التطرف والعنف”، وفق التسريبات.

وسيدعو الوزير، كما جاء في الوثيقة، رؤساء البلديات إلى أن يتبعوا مثال مدينة أنفرس (شمال البلاد الناطق بالهولندية) ويقوموا بشطب أسماء كافة الشبان الذين سافروا للقتال في سورية أو في أي مكان آخر من السجلات المدنية. ويؤدي قرار مثل هذا إلى حرمان الشخص المعني من كافة الضمانات الإجتماعية والصحية التي يتمتع بها المواطنون سواء كانوا داخل البلاد أو خارجها، ولكنه لا يؤدي إلى فقدان الجنسية البلجيكية.

Advertisements

وكانت بلدية أنفرس قد لجأت خلال الأشهر القليلة الماضية إلى شطب إسم 55 شاباً من سجلاتها المدنية على خلفية دلائل تثبت تورطهم في القتال في سورية إلى جانب مجموعات اسلامية متطرفة، في حين ظل العدد أقل من ذلك بكثير في العاصمة بروكسل.

وقد سارع الحزب الإشتراكي المعارض إلى انتقاد هذه الإجراءات، حتى قبل أن تُعرض رسمياً وعلناً أمام البرلمان الفيدرالي الأسبوع القادم، كما هو مقرر. وفي هذا الإطار، أكد عمدة مدينة بروكسل، الذي ينتمي للحزب الاشتراكي، أن مثل هذا الإجراء لا يحل المعضلة التي تواجهها الدولة البلجيكية في معالجة مشكلة المقاتلين الأجانب، واصفاً مدينة أنفرس بـ”مأوى التطرف” في البلاد.

وتثير مشكلة سفر الشبان البلجيكيين إلى سورية للقتال إلى جانب مجموعات متطرفة جدلاً حاداً في الأوساط السياسية والشعبية في البلاد، إذ يرى المراقبون بوضوح حالة الارتباك التي تعاني منها الحكومة في التعاطي مع هذه الظاهرة المستمرة منذ اشتداد حدة الصراع السوري.

ولا توجد أرقام محددة لعدد الشبان البلجيكيين المتورطين في القتال في سورية، فمصادر وزارة الداخلية تقدر عدددهم بـ350، أما الهيئات غير الحكومية فتتحدث عن خمسمائة.

وقد وردت أنباء عن مقتل حوالي عشرين من هؤلاء، بينما عاد عدد محدود إلى البلاد جرى التعامل معهم بحسب التهم الموجهة لكل شخص على حدة.

ويؤكد جيل كيرشوف، المنسق الأوروبي لشؤون محاربة الإرهاب، أن هناك حوالي ثلاثة آلاف شاب من الدول الغربية يقاتلون في سورية إلى جانب مجموعات متطرفة

 

 

Belg24

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock