اخبار اوروبا

هكر بريطاني عمل بإحتراف لــ”داعش” والتحقيقات تكشف عن أنظمة توجيه صواريخ وأسلحة بيولوجية

بلجيكا 24 – نشرت صحف بريطانية بارزة قرار الحكم بالسجن لثمانية أعوام على قرصان إلكتروني من مدينة كارديف عاصمة اقليم ويلز ببريطانيا.

أسس ما يشبه المكتبة لتوزيع المواد الدعائية المتطرفة لتنظيم “داعش” على الانترنت، وكان يخفي على طريقة “جيمس بوند” ملفات تضم مثل هذه المواد في أزرار أكمام القمصان المعدنية عند القبض عليه.

وتقول صحيفة التايمز في تقريرها في هذا الصدد إن سمة الله 34 عاما، هو قرصان إلكتروني تحول إلى التطرف ودرب “جهاديين” على تقنيات التشفير.
وجمع مكتبة تضم مواد إرهابية، ومن ضمنها معلومات عن أنظمة توجيه الصواريخ والأسلحة البيولوجية مثل الأنثراكس “الجمرة الخبيثة”.

Advertisements

وتضيف أنه القي القبض عليه في غرفته بعد عملية دولية تعقبت شخصا له صلة بخطة لهجوم ببكتريا الجمرة الخبيثة في كينيا.

وعندما داهمت الشرطة شقة سمة الله وجدت لديه بطاقة ذاكرة لخزن المعلومات احتوت على نسخة من كتاب أكاديمي بعنوان “ما بعد الانثراكس: أسلحة استخدام الأمراض المعدية”.

ويضيف تقرير الصحيفة أن سمة الله كان جزءا من جماعة من القراصنة الإلكترونيين التابعين لتنظيم “داعش”، الذين يطلقون على أنفسهم اسم “جيش الخلافة الإلكتروني” ويقودهم “جهادي” بريطاني يدعى جنيد حسين، كان أدين بقرصنة وتسريب معلومات شخصية عن رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، وقد قتل حسين البالغ من العمر 21 عاما في ضربة جوية للقوة الجوية الملكية البريطانية في أيلول 2015.

هذه هي المرة الأولى التي نرى فيها شيئا على هذا المستوى، لقد أنشأ مكتبة لمساعدة الإرهابيين حول العالم وكانوا يستخدمون مكتبته، وكان ثمة دليل للتشفير وطرق لتجنب تشخيص الشرطة والأجهزة الأمنية لهم وتعليمات خبراء عن نظم الصواريخ فضلا عن كمية كبيرة من المواد الدعائية.

واشترى سمة الله 30 زوجا من الأزرار المعدنية من موقع صيني، تعتقد الشرطة أنه كان يخطط لاستخدامها لإخفاء معلومات مشفرة وتمريرها للإرهابيين.

ويوضح التقرير أن سمة الله كان في اتصالات مستمرة مع رجل يدعى محمد عبدي علي، يعمل متدربا طبيا في مستشفى كيني ويستخدم اسما مستعارا هو ابو فداء.

وعند اعتقال علي في كينيا في نيسان العام الماضي عثر في جيبه على هاتف نقال من نوع سامسونغ، اكتشفت الشرطة الفيدرالية عند تحليل محتوياته رسائل مشفرة من سمة الله له ارسلت على منتدى في التلغرام.

وفي إحدى هذه الرسائل يتحدث عن رغبته المخلصة في تمرير أي معلومات يحصل عليها إلى “الخليفة”.

وفي تعليمات بثها على الانترنت ارتدى سمة الله قفازات صوفية واستخدم نظام لتمويه الصوت لإخفاء لكنته الويلزية.

ويشير التقرير إلى أن من بين المواد التي عثر عليها في مكتبته الشخصية فيديوات ومواد مكتوبة من مدونة تدعى “أنصار الخلافة” على موقع وورد برس الأمريكي، وقد ظلت على هذا الموقع حتى حذفها الأسبوع الماضي.

سعى سمة الله لاستخدام أزرار أكمام معدنية لإخفاء معلومات مشفرة وتمريرها للإرهابيين.

وتنقل صحيفة الغارديان في تغطيتها للموضوع نفسه عن مدير وحدة العمليات الخاصة لمكافحة الإرهاب في شرطة العاصمة البريطانية، دين هايدن، قوله “هذه هي المرة الأولى التي نرى فيها شيئا على هذا المستوى، لقد أنشأ مكتبة لمساعدة الإرهابيين حول العالم وكانوا يستخدمون مكتبته، وكان ثمة دليل للتشفير وطرق لتجنب تشخيص الشرطة والأجهزة الأمنية لهم وتعليمات خبراء عن نظم الصواريخ فضلا عن كمية كبيرة من المواد الدعائية”.

وتضيف أن الشرطة البريطانية تابعت سمة الله واعتقلته إثر معلومات استخبارية مررت إليها من مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock