ماي : أحبطنا 5 هجمات إرهابية منذ مارس الماضي

بلجيكا 24 – أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، أن الشرطة البريطانية تمكنت من إحباط 5 هجمات إرهابية منذ مارس الماضي.
وأكدت خلال كلمة لها إثر سلسلة الهجمات الإرهابية التي شهدتها لندن مساء السبت، أن العمل العسكري وحده ليس كافيا لهزيمة الإرهاب، قائلة: “نحتاج لتعاون دولي لصياغة قوانين تراقب التطرف على الانترنت”، وأضافت “على دول العالم أن تعمل على منع المتطرفين من أي ملاذ آمن”.
وشددت ماي على أن عقيدة الكراهية والتطرف هي تشويه للإسلام، وهي القاسم المشترك بين كل الهجمات الأخيرة، مشيرة إلى أن الهجمات الثلاث الأخيرة، التي طالت المملكة خلال الأشهر الماضية، لا يربطها إلا عامل الإرهاب، حيث أنه لا توجد أي علاقة بين منفذي الهجمات، ولا ينتمون لنفس الخلية أو التنظيم.

وأعلنت وقف الحزبين المتنافسين بانتخابات مجلس العموم حملتهما الانتخابية على أن يتم استتئنافها اليوم الاثنين بشكل كامل، مشيرة إلى أن الانتخابات العامة ستتم يوم الخميس المقبل وفقا لما كان مخطط له سابقا.
واعتقلت الشرطة امس الاحد 12 شخصا عقب مداهمات في حي باركينغ بشرق لندن على صلة باعتداء السبت الذي وقع على جسر في العاصمة البريطانية وخلف سبعة قتلى، بحسب بيان.
وجاء في البيان ان “التحقيق في هجوم ليلة أمس المروع في لندن يتقدم بسرعة فيما تواصل شرطة المدينة التحقيق في ما حدث”.
واضاف البيان انه لا يزال يجري تفتيش “عدد من المواقع” في حي باركينغ. وشاهد مصور وكالة فرانس برس الشرطة تقتاد أربع نساء يرتدين البراقع، رغم أنه لم يتضح ما إذا كن في عداد المعتقلين. ووقفت العديد من آليات الشرطة امام مجموعة من الشقق التي أغلقت الطرق المؤدية اليها.

وتحدث تلفزيون “سكاي نيوز” سابقا عن اعتقال اربعة رجال في اعقاب مداهمة قامت بها الشرطة المسلحة عند الساعة السابعة صباحا (06,00 ت غ)، اضافة الى اعتقال إمرأة تم الافراج عنها لاحقا.
ويظهر تطور احداث مساء السبت في لندن، ان حافلة دهست عددا من المشاة على جسر “لندن بريدج” بوسط العاصمة البريطانية، والمشتبه بهم يطعنون عددا من الأشخاص في سوق شهيرة مجاورة.
بدورها قالت الشرطة البريطانية، ان 7 أشخاص قتلوا واصيب  نحو 48 آخرين جراء حادثتي الدهس والطعن. واوضحت الشرطة، انها قتلت المشتبه بهم الثلاثة بعد 8 دقائق من تلقي بلاغ بوقوع عملية الدهس.
ولفت متحدث شرطي الى ان الإرهاب وراء حادثتتي “لندن بريدج” و “سوق بارا” وهو أحد أشهر وأقدم أسواق الطعام في العاصمة البريطانية.

وقال ان هناك “حادثا أمنيا” ثالثا في منطقة فوكسهول جنوبي لندن، ولكنه ليس مرتبطا بالحادثتين الأخريين.
وترأست رئيسة الوزراء تريزا ماي صباح امس الأحد اجتماعا طارئا للجنة الأزمات المعروفة اختصارا بلجنة “كوبرا”.
ولم يتم الكشف حتى الآن عن هوية المشتبه بهم، وكانوا يرتدون أحزمة به عبوات وهمية لإحداث أكبر قدر من الذعر.
ولم تتبن أي جهة الهجوم حتى امس الاحد.
ويأتي الحادث بعد أقل من أسبوعين على هجوم انتحاري قتل 22 شخصا في حفل للمغنية الأمريكية أريانا غراندي في مانشستر بشمال انجلترا. ودانت ردود الفعل في الخارج الاعتداء الذي وقع وسط لندن مساء السبت واسفر عن سبعة قتلى.
فقد قال البيت الابيض ان الرئيس دونالد ترامب أشاد في اتصاله الهاتفي مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي “برد الفعل البطولي للشرطة والاطراف الاخرى التي تدخلت، وعرض الدعم الكامل لحكومة الولايات المتحدة في التحقيق وإحالة المسؤولين عن هذه الاعمال الشريرة الى القضاء”.
اما رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، فقال : “انباء رهيبة من لندن”. “الكنديون متحدون للتعبير عن تضامنهم ودعمهم لاصدقائنا في لندن” فيما قال رئيس حكومة كيبيك فيليب كويار: “نتوجه بفكرنا إلى ضحايا الاعتداء على قيمنا الديمقراطية في لندن”.
اما رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، فقال :”اتابع بهول الاحداث الأخيرة في لندن. افكاري وصلواتي للضحايا وعائلاتهم”.
من جهته، اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “هذه الجريمة صادمة بوحشيتها. يجب تكثيف الجهود المشتركة في مكافحة قوى الرعب حول العالم”.
اما المستشارة الالمانية انغيلا ميركل، فقالت: “تجاوزا لكل الحدود، يجمعنا اليوم الهلع والحزن وكذلك التصميم”. واضافت “اؤكد نيابة عن ألمانيا: في المعركة ضد كل أشكال الارهاب نقف بثبات الى جانب بريطانيا”.

وكالات