اخبار اوروبا

لندن تعيش ليلة مرعبة و دامية إثر حوادث دهس و طعن بالسيوف

بلجيكا 24 – قاد مهاجمون شاحنة صغيرة مسرعة ودهسوا المارة على جسر لندن قبل أن يطعنوا أناسا آخرين في منطقة بورو ماركت المجاورة يوم السبت مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة ما يربو على 50 آخرين.

وهرعت الشرطة المسلحة إلى الموقع وقتلت المهاجمين الثلاثة بالرصاص في منطقة بورو ماركت قرب الجسر ودعت سكان لندن على تويتر إلى “الجري والاختباء والإبلاغ” إذا تعرضوا لأي هجوم.

جاءت الهجمات قبل أيام من انتخابات الثامن من يونيو حزيران وبعد أقل من أسبوعين على هجوم انتحاري قتل 22 شخصا في حفل للمغنية الأمريكية أريانا جراندي في مانشستر بشمال انجلترا. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هجمات السبت.

Advertisements

وقال مارك رولي كبير ضباط مكافحة الإرهاب في بريطانيا “استجابت الشرطة المسلحة بسرعة كبيرة وشجاعة وواجهت ثلاثة مشتبه بهم وأطلقت عليهم النار وقتلوا في بورو ماركت”.

وأضاف “للأسف لقي ستة أشخاص حتفهم بالإضافة إلى المهاجمين الثلاثة الذين قتلتهم الشرطة بالرصاص”.

وتابع قائلا “الشرطة واجهت المشتبه بهم وأطلقت عليهم النار في غضون ثماني دقائق من أول اتصال. كان المشتبه بهم يرتدون ما يشبه الأحزمة الناسفة لكن ثبت لاحقا أنها خدعة”.

ونشرت (بي.بي.سي) صورة تظهر اثنين من المهاجمين المحتملين بعد أن قتلتهما الشرطة وكان على جثة أحدهما قنابل. وبعد ساعات من الهجوم ظلت المنطقة مغلقة وسارت بها دوريات للشرطة المسلحة وشرطة مكافحة الإرهاب.

وقالت هيئة إسعاف لندن إنها نقلت أكثر من 50 مصابا للمستشفيات في العاصمة البريطانية بعد الهجوم. وأغلقت ثلاثة مستشفيات رئيسية في لندن يوم الأحد أبوابها حفاظا على سلامة المرضى والعاملين.

وبعد الهجوم قال صحفي من رويترز إنه سمع دوي انفجارات قرب منطقة بورو ماركت لكنها كانت تفجيرات محكومة نفذتها الأجهزة الأمنية فيما يبدو.

وكانت الشوارع حول جسر لندن ومنطقة بورو ماركت المشهورة بالحانات والمطاعم مليئة بالناس مساء يوم السبت.

ووصف شهود الشاحنة الصغيرة البيضاء وهي تدهس المارة قرب جسر لندن.

وقال مارك روبرتس (53 عاما) وهو مستشار في الإدارة لرويترز “كان يبدو أنه يستهدف مجموعات الناس. توقفت لأنني لم أكن لأعرف ماذا أفعل… لقد كان أمرا رهيبا”. وقال إنه شاهد ستة أشخاص على الأقل على الأرض.

وقال سائق سيارة أجرة لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) “جاءت شاحنة صغيرة من جسر لندن نفسه… صدمت عددا كبيرا من الناس”.

وأضاف “ثم خرج ثلاثة رجال بسكاكين طويلة يصل طولها إلى 12 بوصة وشرعوا في طعن الناس عشوائيا في بورو هاي ستريت”.

وذكر شهود أن الناس هرعوا للاحتماء بإحدى الحانات.

وقال أحد الشهود ويدعى براين (32 عاما) لرويترز “شرع الناس في الركض والصراخ واصطدمت الشاحنة بالسياج. تحركنا باتجاه بورو ماركت ودخل الجميع إلى الحانة”.

ووصف شاهد آخر، طلب عدم نشر اسمه، وقد غطت ملابسه الدماء مشهد الذعر في الحانة.

وقال الشاهد البالغ من العمر 31 عاما “دقوا إنذار الطوارئ. كان هناك طابورا من الأشخاص في طريقهم إلى مخرج الطوارئ. وبعد ذلك بدأ الناس في الصراخ وهم يعودون”.

وأضاف “في أحد الأركان كان هناك رجلا مصابا بطعنة في رقبته… كانت هناك طبيبة في الحانة تساعده”.

وقالت (بي.بي.سي) إن شهودا رأوا أناسا يلقون الطاولات والمقاعد على المهاجمين لحماية أنفسهم.

أظهرت (بي.بي.سي) عشرات الأشخاص حوصروا فيما يبدو في الهجوم وهم يخرجون في حراسة الشرطة وأيديهم فوق رؤوسهم.

ووجه تنظيم الدولة الإسلامية، الذي يفقد أراضي في سوريا والعراق مع تقدم قوات مدعومة من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، يوم السبت دعوة على خدمة التراسل تليجرام حث فيها أتباعه على شن هجمات بشاحنات وسكاكين وبنادق ضد “الصليبيين” خلال شهر رمضان.

وخلال العامين السابقين نفذ متشددون هجمات مماثلة في برلين ونيس وبروكسل وباريس.

وقالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي “عقب تقارير من الشرطة ومسؤولي الأمن بإمكاني تأكيد أن الواقعة المروعة في لندن يتم التعامل معها كعمل إرهابي محتمل”.

وقالت شرطة نهر التيمز في لندن إنها تعمل مع خدمة الإنقاذ لإجلاء الأشخاص الذين تقطعت بهم السبل بسبب الهجوم الذي وصفته الشرطة بالإرهابي.

ولجأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تويتر لعرض المساعدة على بريطانيا. وقال البيت الأبيض إن فريق ترامب الأمني أطلعه على الأحداث.

تشبه هجمات يوم السبت هجوم وستمنستر في مارس آذار عندما قتل رجل خمسة أشخاص بعد أن دهس المارة قبل أن يطعن شرطيا عند البرلمان.

وتحدث أيضا عدد من الشهود عن سماع دوي طلقات رصاص حول جسر لندن.

وقال يوان بلمير (40 عاما) وهو مصرفي فرنسي يعيش في لندن “كنا في سيارة أوبر (أجرة) نتحرك صوب جسر لندن وفجأة رأينا أناسا يركضون وتوقفت السيارة وسألنا الناس عما يحدث وقالوا إن هناك إطلاق نار”.

وأضاف لرويترز “المنطقة مغلقة الآن تماما وسيارات الشرطة تتحرك من جهة وسيارات الإسعاف تتحرك من الجهة الأخرى”.

ونقلت شبكة (سي.إن.إن) الإخبارية عن شاهد قوله إن رجلين دخلا مطعما في منطقة بورو ماركت وطعنا شخصين بالداخل. وقال الشاهد إن الرجلين طعنا نادلة في عنقها ورجلا ثانيا في ظهره.

وكان تفجير مانشستر الذي وقع يوم 22 مايو أيار هو الأعنف في بريطانيا منذ يوليو تموز 2005 عندما قتل أربعة بريطانيين مسلمين 52 شخصا في هجمات انتحارية منسقة على شبكة النقل في لندن.

المصدر : وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock