اخبار بلجيكا

لماذا بلجيكا هدف للمنظمات الإجرامية؟ .. “المدعي العام الفيدرالي يجيب ! (فيديو)

بلجيكا 24- في حوار أجراه ماكسيم بينيه مع فريديريك فان ليو، المدعي العام الفيدرالي الحالي، على قناة LN24 يوم الخميس 28 مارس 2024، تم استعراض الوضع الأمني المتدهور في بعض مناطق العاصمة البلجيكية بروكسل، حيث أصبحت حوادث إطلاق النار وانعدام الأمن السائدة.

وتحت الوضع الراهن، تبرز قضية المخدرات كعامل رئيسي في هذا السياق، حيث أصبحت بروكسل عاصمة تزدهر فيها تجارة المخدرات وتمثل تهديداً خطيراً.

وفي تصريحاته، أشار فريديريك فان ليو إلى أن تجارة المخدرات ليست مجرد نشاط اقتصادي بل تمثل جزءاً من الاقتصاد نفسه، حيث يهدف المتورطون فيها إلى كسب الأموال وغسلها، مما يؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد الحقيقي ويشكل تهديداً لصحة المجتمع بشكل عام.

Advertisements

وبالنظر إلى السياق الدولي، يتضح أن العنف والجريمة المنظمة قد زادت عالمياً منذ بداية جائحة كوفيد-19، مما أدى إلى زيادة الطلب على المخدرات وتنامي أنشطة الجريمة في أوروبا بأسرها. ويعزى اهتمام المنظمات الإجرامية ببلجيكا إلى موقعها الاستراتيجي كمركز لوجستي، حيث تمتلك ثالث أكبر ميناء في أوروبا وتنافس جارتها روتردام، مما يسهل عمليات التهريب والتجارة غير المشروعة.

وفي الأسابيع الأخيرة، شهدت بلجيكا عمليات أمنية مكثفة لمكافحة تلك الشبكات الإجرامية، ولكن ترك هذه الشبكات الفراغ يؤدي إلى احتلالها سريعًا من قبل منظمات أخرى.

وتحت هذا السياق، يطرح فان ليو السؤال المركزي: كيف يمكن وقف هذه الموجة من العنف؟ يشدد على ضرورة تغيير النماذج الأمنية بما في ذلك تعزيز الشرطة المجتمعية، واتخاذ خيارات سياسية مدروسة دون إعطاء الكثير من السلطات للشرطة.

فيما يتعلق بالتعامل مع التهديدات الأمنية، عُقد مجلس الأمن القومي لمناقشة قضايا التهريب وإطلاق النار والتهديدات الإرهابية، حيث عاد فان ليو إلى قرار بلجيكا بعدم رفع مستوى التأهب الأمني على غرار فرنسا، مؤكداً أنه يجب مراعاة الظروف المحلية والتحديات الفريدة التي تواجهها بلجيكا.

هذه التصريحات تسلط الضوء على الضرورة الملحة لتبني استراتيجيات شاملة ومتكاملة لمكافحة الجريمة المنظمة وضمان الأمن والسلامة في المجتمعات المتأثرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock