شرطة لندن تُعيد دراسة خططها الأمنية لمكافحة الإرهاب
بلجيكا 24 – أفادت شرطة لندن بأنها تراجع خططها لتكون أكثر حضورا في شوارع لندن، وذلك بعد مقتل ستة أشخاص على الأقل في عملية دعس بحافلة تلتها عملية طعن وسط لندن الليلة الماضية.
وقالت الشرطة إن على الناس أن يتوقعوا رؤية مزيد من وحداتها في أنحاء عاصمة المملكة المتحدة، مضيفة أن قيادة مكافحة الإرهاب هي من تقود التحقيق في الهجومين.
وذكر المصدر ذاته أن عناصر أمن مسلحين قتلوا ثلاثة مهاجمين في غضون ثماني دقائق من تلقي الشرطة أول بلاغ بشأن الهجمات، وذلك بعد أن اندفع مهاجمون يرتدون ما يشبه الأحزمة الناسفة بمركبة صوب المشاة على جسر لندن قبل قيامهم بطعن الناس في منطقة “بورو ماركت” المجاورة للجسر.
واعتبرت الشرطة البريطانية أن حادثي الدعس والطعن “عملان إرهابيان”، وقالت رئيسة الوزراء تيريزا ماي إن السلطات تتعامل مع ما حدث على أنه “عمل إرهابي محتمل”.
وذكرت وسائل إعلام أن رئيسة الوزراء البريطانية تتابع مع المسؤولين التطورات وسط لندن، وأنها سترأس اجتماعا لأكبر لجنة أمنية في البلاد صباح اليوم الأحد.
كما أدان رئيس بلدية لندن صادق خان الهجمات، وقال “هذا كان هجوما متعمدا وجبانا على لندنيين أبرياء وعلى زوار لمدينتنا كانوا يستمتعون بليلة السبت”، مضيفا “ليس هناك تبرير مهما كان لأفعال بربرية كهذه”.
وأوضحت الشرطة أنها تتعامل مع حادث طعن آخر في منطقة فوكس هول، معتبرة أنه غير مرتبط بالحادثين السابقين.
وقالت الشرطة في تغريدة على موقع تويتر إنه “تم إعلان الحادثين في جسر لندن وبورو ماركت عملين إرهابيين”، مضيفة أنها تلاحق مشتبها بهم -يعتقد أنهم مسلحون- عقب عملية الدعس، بينما ذكر شهود أن الشرطة اعتقلت أحد الأشخاص.
وأعلنت هيئة الإسعاف أنها نقلت أكثر من عشرين شخصا على الأقل إلى المستشفيات وعالجت آخرين في الموقع بعد الهجوم.
وحطت مروحية طوارئ في منطقة جسر لندن في حين كان عمال الإغاثة يضعون أشخاصا على العربات وينقلونهم إلى سيارات الإسعاف في المكان.
وجاءت هذه الهجمات قبل أيام من الانتخابات العامة في 8 يونيو/حزيران الحالي، وبعد أقل من أسبوعين على هجوم قتل فيه 22 شخصا في حفل للمغنية الأميركية أريانا غراندي بمانشستر شمال إنجلترا.
المصدر : وكالات
